بلومبرغ
إعلان شركة "فيديكس" بأنها ستسحب توقعاتها عن الأرباح إشارة أخرى على أن الاقتصاد العالمي واقتصاد الولايات المتحدة يشهدان تباطؤاً.
تُعتبر شركة خدمة التوصيل مؤشراً على مستقبل الأداء الاقتصادي وهي تتسم بحساسية عالية تجاه الأوضاع النقدية العالمية. لم تتحسن هذه الأوضاع رغم أن البنوك المركزية في مختلف أنحاء العالم مستمرة في تركيزها الشديد على القضاء على معدلات التضخم المرتفعة، ما يشير إلى أن "فيديكس" ينتظرها مزيد من تدهور الأداء مستقبلاً.
ارتفاع أسعار الفائدة الأساسية يؤدي إلى زيادة معدلات الاقتراض على نطاق واسع، بينما تقوم البنوك بتشديد شروط الإقراض وتتسع علاوات مخاطر الائتمان.
كذلك ترتفع فائدة الرهن العقاري بوتيرة سريعة، مما يشكّل ضغطاً على معدلات الاستهلاك، حتى أن بعض المؤشرات في تقرير مبيعات التجزئة عن شهر أغسطس الصادر يوم الخميس سجلت أداءً أضعف كثيرا من المتوقع. وننتظر المزيد في الفترة المقبلة.
أما الإيرادات، وهي الداعم الأساسي الوحيد تقريباً التي تسهم في عوائد مؤشر "ستاندرد أند بورز"، فإنها ستتعرض لتوتر شديد في هذه البيئة، لتقف أسهم الشركات على أرضية هشة فتصير عرضة للتقلب الشديد، خاصة عندما تكون غاما سلبية.