بلومبرغ
استقر الذهب بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى له في عامين، إذ عملت البيانات الاقتصادية الصادرة بالولايات المتحدة على زيادة احتمال تشديد السياسة النقدية لفترات طويلة وأثارت المخاوف من حدوث الركود.
كانت أسعار المعدن النفيس تحوم فوق 1700 دولار للأوقية معظم سبتمبر، لكنَّها انخفضت إلى 1660.50 دولار يوم الخميس. ارتفع مؤشر قوة الدولار 0.2%، وما يزال قريباً من مستوى قياسي مرتفع.
لم يستفد الذهب من تدهور الظروف، على الرغم من دوره التقليدي كأداة تحوط في الأوقات الاقتصادية الصعبة. من المتوقَّع بشكل متزايد أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بما لا يقل عن 75 نقطة أساس الأسبوع المقبل. تميل أسعار الفائدة المرتفعة إلى التأثير على الذهب الذي لا يحقق فائدة.
انخفضت طلبات الحصول على التأمين ضد البطالة في الولايات المتحدة للأسبوع الخامس على التوالي، في حين ارتفعت مبيعات التجزئة بشكل غير متوقَّع في أغسطس. تم تعديل رقم الشهر السابق هبوطياً بحدة. في غضون ذلك، انخفض إجمالي الإنتاج الصناعي للشهر، بما في ذلك التعدين والمرافق.
جاء نشر هذه التقارير في أعقاب صدور مؤشرات أسعار المستهلكين والمنتجين بالولايات المتحدة في وقت سابق من الأسبوع الجاري والتي أظهرت ضغوطاً تضخمية في الاقتصاد.
"ما يزال المستثمرون الذين يبحثون عن الأمان يتطلعون إلى شراء الدولار الأميركي بدلاً من الذهب"، وفق قول جون فيني، مدير تطوير الأعمال "غارديان غولد أستراليا" لتداول الذهب، ومقرها سيدني. ويضيف: "قد يستمر البحث عن ملاذ آمن على المدى القصير، ولكن إذا رأينا قدراً كبيراً من التقلبات في سوق الأسهم؛ فقد نرى الذهب يعوّض بعض الأرض المفقودة كونه ملاذاً آمناً".
تغيّر سعر الذهب في التعاملات الفورية قليلاً عند 1666.23 دولار للأونصة عند الساعة 6:13 صباحاً في لندن، بعدما أغلق منخفضاً 1.9% في الجلسة السابقة. انخفض الذهب 3% خلال الأسبوع.
استقر مؤشر "بلومبرغ" للدولار أيضاً، وكذلك سعر البلاديوم. بينما تراجعت أسعار الفضة والبلاتين.