"إتش إس بي سي"يخفض توقعاته للين الياباني مع اقترابه من أسوأ تراجع سنوي

بعد تراجعها 18% العملة اليابانية تقترب من أسوأ هبوط سنوي منذ عام 1979

time reading iconدقائق القراءة - 4
أوراق الين الياباني النقدية في فرع من فروع بنك \"ريسونا\" في طوكيو، اليابان. - المصدر: بلومبرغ
أوراق الين الياباني النقدية في فرع من فروع بنك "ريسونا" في طوكيو، اليابان. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

انضم "إتش إس بي سي" إلى قائمة أكبر الأسماء في عالم التمويل والتي خفضت توقعاتها للين الياباني، مع ترنح العملة على حافة أسوأ تراجع سنوي لها على الإطلاق.

رجح الاستراتيجيون في البنك البريطاني تراجع العملة اليابانية دون 145 ين مقابل الدولار في الأشهر المقبلة، مواصلة الانخفاض لأدنى مستوى منذ 24 عاماً، ورغم ذلك يظلون يراهنون على الصعود في نهاية المطاف "بما يتعارض مع التوقعات السائدة في السوق".

طالع المزيد: المضاربون يتخلَّون عن الرهان ضد الينّ وسط تصاعد مخاوف الركود

توقعات مشابهة

تتفق وجهة النظر تلك مع توقعات مشابهة صدرت مؤخراً من "غولدمان ساكس" و"ميزوهو سيكيوريتيز" حيث يعيد المحللون إعادة احتساب التأثير من الاحتياطي الفيدرالي الأكثر تشدداً واستعداد بنك اليابان الكبير لمخالفة اتجاه التشديد العالمي للسياسة النقدية.

هبط الين بنسبة 0.2% مباشرة دون مستوى 141 اليوم الثلاثاء، وتراجع بنسبة تزيد على 18% العام الجاري، ويقترب من أسوأ نزول سنوي له على الإطلاق والبالغ 19.2% ومسجل في عام 1979.

اقرأ أيضاً: ارتفاع الين إلى مستوى يهدد استراتيجية البيع الكبير في أسواق العملة

كتب الاستراتيجيون في "إتش إس بي سي"، بمن فيهم بول ماكيل، أمس الإثنين: "نتوقع حالياً استقرار "الدولار ين" فوق 140 في الأشهر المقبلة -من المحتمل أن يتجاوز 145– ثم سيهبط أسرع قليلاً في النصف الثاني من 2023 لينهي العام عند 130.. ونؤجّل توقعاتنا بتعافي الين المقوّم بأقل من قيمته بكثير إلى 2023".

بحث عن العائد

تراجع الين متجاوزاً المستوى النفسي الرئيسي البالغ 140 ين للدولار للمرة الأولى في ربع قرن تقريباً الشهر الجاري في الوقت الذي أعاد فيه المتداولون التركيز على فجوة العوائد الآخذة في الاتساع بين الولايات المتحدة واليابان، وهو ما يشجع المستثمرين على البحث عن عوائد أكثر جاذبية في الأصول الدولارية بدءاً من أدوات سوق المال إلى الأوراق المالية ذات الدخل الثابت.

طالع أيضاً: إطلاق النار على رئيس الوزراء السابق يثير الشكوك بشأن سياسة بنك اليابان مع ارتفاع الين

والعوامل التي تضعف العملة باقية مثل ارتفاع العائدات الأميركية، وصعود أسعار النفط ما يضغط على العجوزات التجارية لليابان، وانخفاض احتمالية التحول في السياسة النقدية في المستقبل القريب من قبل بنك اليابان المتمسك بموقفه.

يرى المحللون في "غولدمان ساكس"، بمن فيهم كماكشيا ترايفيدي، بلوغ زوج الدولار ين 145 خلال ثلاثة أشهر، معززين توقعاتهم السابقة من 125، حسبما كتبوا في مذكرة الشهر الجاري.

تراجع قياسي

في طوكيو، رفع ماسافومي ياماموتو، كبير استراتيجي العملات في "ميزوهو سيكيوريتيز"، توقعاته للدولار والين إلى 144 بحلول نهاية العام من 138 سابقاً، معللاً الترقية بنقص أي علامات على اتجاه المركزي الياباني نحو تشديد السياسة لفترة من الوقت.

وقال، أمس الإثنين: "تتماشى التحركات مع أسس اتساع فجوة العائد.. وليس أمام الأسواق سوى انتظار انتهاء دورة رفع الفائدة الأميركية".

اقرأ أيضاً: الين الياباني يهوي لأدنى مستوى في 24 عاماً مقابل الدولار

مع ذلك، يواصل "إتش إس بي سي" و"غولدمان ساكس" توقع وصول الزوج لذروة في الأشهر المقبلة لأسباب تتضمن التقييم ومخاطر تبني بنك اليابان تحول مفاجئ في السياسة شديدة التيسير مع صعود التضخم، أيضاً يستشهد "إتش إس بي سي" باحتمالية تقليص المستثمرين اليابانيين، الذين سئموا تكاليف التحوط الباهظة، لما يدفعونه مقابل الحماية من تحركات العملة، ما سيدعم الين.

كتب الاستراتيجيون إنه بالنسبة لزوج الدولار ين، "لا نزال نعتقد أن مسار التراجع الطفيف هو المسار الصحيح".

تصنيفات

قصص قد تهمك