استراتيجيو "سيتي غروب": موجة التفاؤل بين المحللين تدق ناقوس الخطر

time reading iconدقائق القراءة - 3
تمثال لثور خارج مكتب شركة \"إنبريدج\" للطاقة في كالجاري، ألبرتا، كندا. - المصدر: بلومبرغ
تمثال لثور خارج مكتب شركة "إنبريدج" للطاقة في كالجاري، ألبرتا، كندا. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يقول الاستراتيجيون في "سيتي غروب" إنَّ التوصيات شديدة التفاؤل من قبل المحللين تنبض بإشارات تحذيرية حول موجة الانتعاش في سوق الأسهم.

كتب الاستراتيجيون، بقيادة روبرت باكلاند، في مذكرة، إنَّ مؤشر توصيات وتقييم الجانب البائع عالمياً "عاد إلى مستوى ذروة التفاؤل التي بلغها في 2000 و2007، والتي فقدت الأسهم العالمية بعدها نصف قيمتها".

وفي حين أنَّ توصيات المحللين بالشراء تكون دائماً أكثر من توصياتهم بالبيع؛ "فيبدو أنَّهم أكثر حرصاً خاصة في الوقت الحالي"، وقد أطلق ذلك إشارة إنذار حمراء في قائمة علامات "هبوط السوق" عند بنك "سيتي"، والتي تشهد بخلاف ذلك هدوء العلامات التحذيرية خلال العام الجاري نتيجة تراجع الأسواق.

يأتي صعود حالة التفاؤل بين المحللين وسط انتعاش شهد قفزة في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بما يزيد على 10% من أدنى مستوى له في يونيو، حتى بالرغم من تشجيع البيانات الاقتصادية للاحتياطي الفيدرالي على تشديد السياسة النقدية بوتيرة أعنف لترويض التضخم، ويقول "سيتي" إنَّ هناك "مخاوف قليلة للغاية" من ركود اقتصادي وشيك.

رهانات على زيادة أكثر حدة للفائدة تلقي بثقلها على مؤشرات الأسهم الأميركية

توصيات بالشراء

وفقاً للتقسيم الإقليمي، يتسم المحللون في الأسواق الناشئة والولايات المتحدة بأنَّهم أكثر تفاؤلاً من أقرانهم في أوروبا واليابان، كما يقول الاستراتيجيون. ومن ناحية التقسيم القطاعي؛ ارتفع صافي توصيات الشراء بأكبر قدر لأسهم السلع الاستهلاكية الكمالية، والمواد الأولية خلال الأشهر الـ18 الماضية، في حين زادت بأقل قدر توصيات الشراء الخاصة بأسهم تكنولوجيا المعلومات والمرافق وخدمات الاتصالات.

وأشار الاستراتيجيون إلى أنَّ التوصيات حسب المنطقة كانت تاريخياً أكثر نجاحاً منها حسب القطاع، وكتب باكلاند: "زيادة وزن الأسواق التي يكون المحللون أكثر تفاؤلاً بشأنها أضافت قيمة" في السنوات الماضية، بينما نجد أنَّ "تفضيل القطاعات التي يكون المحللون أكثر تفاؤلاً بشأنها، لم يحسّن الأداء".

كذلك أشاروا إلى أنَّ مؤشر التوصيات الخاص بهم أعطى إشارة بيع كاذبة في 2012، وحينها ظل أداء الأسهم العالمية مستقراً تقريباً العام اللاحق.

بنك أوف أميركا: الصناديق تلحق بركب التشاؤم تجاه أسواق الأسهم

حذّر الاستراتيجيون في "مورغان ستانلي" و"غولدمان ساكس" بالفعل من أنَّ توقُّعات المحللين غير واقعية، مما يهدد موجة الصعود في الأسهم، وفي الوقت ذاته، قال ماركو كولانوفيتش من "جيه بي مورغان تشيس"، وهو واحد من أشد المراهنين على صعود الأسهم في "وول ستريت"، إنَّه يحسن بالمستثمرين أن يقللوا حيازاتهم من الأسهم قليلاً.

تصنيفات

قصص قد تهمك