بلومبرغ
خفّضت وكالة "موديز" لخدمات المستثمرين النظرة المستقبلية لإيطاليا إلى سلبية من مستقرة، مشيرة إلى المخاطر المتراكمة من الحرب الروسية في أوكرانيا إلى رحيل رئيس الوزراء ماريو دراغي.
ووصفت وزارة المالية الإيطالية خفض النظرة المستقبلية بـأنَّه إجراء "مشكوك فيه".
كتب المحللان في وكالة التصنيف العالمية سارة كارلسون وأليخاندرو أوليفو، أمس الجمعة، أنَّ جودة الائتمان في إيطاليا التي تمنحها "موديز" التصنيف الائتماني " Baa3" تتعرض لضغوط من المخاطر المتزايدة التي تواجه الحكومة، وقد تعيق تنفيذ الإصلاحات الهيكلية، بما في ذلك تلك الموجودة في خطة الانتعاش الوطني والمرونة في إيطاليا.
قال المحللون: "المخاطر بالنسبة للوضع الائتماني لإيطاليا تتراكم في الآونة الأخيرة بسبب التأثير الاقتصادي الناجم عن غزو روسيا لأوكرانيا والتطورات السياسية المحلية، وكلاهما يمكن أن يسببا آثاراً ملموسة على الدرجة الائتمانية".
"الاعتماد الكبير على الغاز في مزيج الطاقة يعرّض إيطاليا لمزيد من التخفيضات في الإمدادات من روسيا، فضلاً عن ارتفاع أسعار الطاقة".
كما أشارت وكالة "موديز" إلى احتمال حدوث تدهور في النظرة المستقبلية للحسابات العامة في إيطاليا بسبب "تباطؤ النمو وارتفاع تكاليف التمويل، وربما ضعف الانضباط المالي".
من المتوقَّع أن تؤدي الانتخابات المبكرة إلى زيادة حالة عدم اليقين.
يرأس دراغي حكومة تصريف الأعمال حتى إجراء انتخابات مبكرة في سبتمبر بعد تفكك ائتلافه الشهر الماضي.
في رد مساء أمس الجمعة، قالت وزارة المالية الإيطالية إنَّ خفض النظرة المستقبلية إجراء "مشكوك فيه" ولا تبرره الظروف الاقتصادية.
أضافت الوزارة أنَّ مستوى الدين العام المرتفع لإيطاليا انعكس بالفعل على تصنيفها، كما أنَّ المخاطر الاقتصادية التي تميل إلى الجانب السلبي تمثل حالة عامة لجميع الاقتصادات المتقدمة.
قالت الوزارة إنَّ الانتخابات الإيطالية المقبلة "لا تشكّل حالة غريبة في سياق الديمقراطيات الأوروبية"، مضيفة أنَّها ما تزال واثقة من أنَّ خطط الإصلاح المرتبطة بالأموال الأوروبية وسياسات أمن الطاقة الوطنية سيتم تنفيذها "على وجه السرعة" حتى بعد إجراء الانتخابات.
تمنح وكالتا "فيتش" و"ستاندرد آند بورز غلوبال ريتينغز" إيطاليا التصنيف الائتماني عند "BBB".
خفّضت "ستاندرد آند بورز" نظرتها المستقبلية لإيطاليا في أواخر يوليو.
واصل اليورو تكبّد الخسائر أمس الجمعة، إذ انخفض مع جميع عملات مجموعة العشر أمام الدولار القوي. كانت أسواق السندات والأسهم الإيطالية مغلقة في وقت خفض النظرة المستقبلية إلى سلبية.