الشرق
زادت وتيرة تخارج الاستثمارات من الأسواق الناشئة خلال الشهر الماضي إذ بلغت أكثر من مثليها مقارنة بشهر يونيو، وسط استمرار التوترات الجيوسياسية ومخاطر الركود العالمية، والتأثير المتزايد للتضخم، لكنَّ تراجع حدة تشديد السياسة النقدية الأميركية المتوقَّعة، حسّن من الآفاق على نحو متزايد.
بلغ إجمالي التدفقات الخارجة من سوقي الأسهم والدين بهذه الدول 9.8 مليار دولار في يوليو، مما يمثل تخارجاً قياسياً للشهر الخامس على التوالي، وفقاً لتقديرات "معهد التمويل الدولي".
السبب الرئيسي في الزيادة الكبيرة في خروج تلك الأموال يعود إلى تخارج من أدوات دين الأسواق الناشئة باستثناء الصين بنحو 6 مليارات دولار، فيما جذبت أسواق الأسهم بهذه الدول 2.5 مليار دولار.
قوة الدولار كانت السبب الرئيسي في هجرة الأموال من الأسواق، ففي الأشهر القليلة الأولى بعد غزو روسيا لأوكرانيا، ارتفع الدولار على نحو كبير مقابل عملات الاقتصادات المتقدمة، لكنَّها ظلت مقيدة بنطاق مقابل الأسواق الناشئة، وفقاً للمعهد.
الصين
كانت سوق الأسهم الصينية قد شهدت تخارجات من المستثمرين الأجانب منذ بداية العام حتى شهر مايو، وهي الأولى خلال تلك الفترة منذ بداية جمع البيانات من قبل "بلومبرغ"، إذ أدت مجموعة من العوامل، من إغلاقات كورونا، وتداعيات الحرب في أوكرانيا، والتوترات التنظيمية، إلى إضعاف الطلب على أصول البلاد.
تخلَّص المستثمرون الأجانب من نحو 15 مليار يوان (2.2 مليار دولار) من أسهم شنغهاي وشنتشن في الأشهر الخمسة الأولى من العام.