بلومبرغ
قطعت الأسهم الأميركية انخفاضاً استمر يومين، حيث جاءت أرباح الشركات والبيانات الاقتصادية أفضل من المتوقع. فيما قلصت سندات الخزانة خسائرها، حيث قام المتداولون بتسعير المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي.
دفعت البيانات القوية الصادرة عن شركتي "موديرنا" و"باي بال" مؤشر ناسداك 100 للأعلى بنسبة 3%، مما دفعه إلى مستوى شوهد آخر مرة في مايو. وكذلك أغلق مؤشر S&P 500 على ارتفاع بنسبة 1.6%.
قال آرت هوجان، كبير استراتيجيي السوق في "بي رايلي ويلث": "الآن بعد أن وصلنا إلى 70% من موسم تقارير الأرباح، يمكننا أن نقول بوضوح إنها ليست أرباح هرمجدون التي كنا نخشاها وهذا مهم".
ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات فوق 2.8% قبل أن ينخفض إلى 2.70% في وقت لاحق من اليوم، حيث أعاد المستثمرون ضبط توقعاتهم لمسار رفع سعر الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي. فيما خففت البيانات الأخيرة أيضاً من المخاوف من تباطؤ اقتصادي أوسع، حيث تعزز النمو في قطاع الخدمات الأميركي بشكل غير متوقع إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر في يوليو.
ضبابية موقف الفيدرالي
ارتفعت سندات الخزانة الأسبوع الماضي بعد أن أشار الرئيس جيروم باول إلى أن وتيرة الزيادات المستقبلية قد تتباطأ في وقت لاحق من هذا العام، مما عزز احتمالات التخفيضات في العام المقبل في إجراءات السوق الضمنية. لكن العديد من قادة بنك الاحتياطي الفيدرالي قالوا منذ ذلك الحين إن البنك المركزي لم ينته بعد من التشديد ولا يزال يركز بقوة على الحد من مكاسب الأسعار التي تعد الأكثر سخونة منذ أربعة عقود.
كتب بيتر بوكفار، كبير مسؤولي الاستثمار في مجموعة Bleakley Financial Group: "إذا كان هناك تغيير في لهجة أعضاء الاحتياطي الفيدرالي، فهو مشابه لوالدٍ يخبر أطفاله أخيراً أن لديك ما يكفي من الحلوى، لا أكثر". وأضاف، "لعقود من الزمان، كان بنك الاحتياطي الفيدرالي يقدم دائماً المزيد من الحلوى للأسواق، خاصةً عندما يصرخ الأطفال من أجلها. الآن، سيتعين على الأطفال الاستغناء عن تلك الحلوى طالما أن التضخم عند مستويات غير مرضية للغاية، حتى مع الانخفاض المتوقع".
كما أصبحت الأسواق أكثر هدوءاً إلى حدٍّ ما مع احتدام التوترات بين الولايات المتحدة والصين بعد مغادرة رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي لتايوان. حيث أثارت زيارتها استجابة غاضبة من الصين، وكانت الأسواق على حافة الهاوية قبل وصولها يوم الثلاثاء.
تفاؤل حذر
بعد أن ارتفعت الأسهم الأميركية يوم الأربعاء بعد جلسة شهدت العديد من التقلبات والمنعطفات في اليوم السابق. قد يكون تداول الأسهم لا يعكس الرياح المعاكسة التي تواجه السوق، وفقاً للاستراتيجي في مجموعة جولدمان ساكس، شارون بيل.
قال بيل في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "هناك القليل من الرضا والأسواق لا تأخذ المخاطر بشكل كامل في الاعتبار".
وقالت إميلي رولاند، كبيرة المحللين الاستراتيجيين الاستثماريين في جون هانكوك إنفستمنت مانجمنت، إن رؤية المناطق الأكثر خطورة في سوق الأسهم يعاد تسعيرها أعلى حتى مع تخفيض بعض تقديرات الأرباح يشير إلى أن المستثمرين قد يكونون مفرطين في التفاؤل.
إغلاقات الأسواق
الأسهم
- ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 1.6% عندد الإغلاق في الساعة 4 مساءً. بتوقيت نيويورك
- ارتفع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 2.7%
- ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.3%
- انخفض مؤشر MSCI العالمي بنسبة 0.8%
العملات
- لم يتغير مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري
- استقر اليورو عند 1.0169 دولار
- تراجع الجنيه الإسترليني 0.2% إلى 1.2149 دولار
- تراجع الين الياباني 0.6% إلى 133.94 للدولار
السندات
- انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار خمس نقاط أساس إلى 2.70%
- تقدم عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات خمس نقاط أساس إلى 0.87%
- ارتفع عائد السندات البريطانية لأجل 10 سنوات أربع نقاط أساس إلى 1.91%
السلع
- هبط خام غرب تكساس الوسيط 3.7% إلى 90.97 دولار للبرميل
- تراجعت العقود الآجلة للذهب 0.4% إلى 1.782.10 دولار للأوقية