بلومبرغ
تتسبب شهية الهند النهمة للنفط الروسي منخفض السعر في تآكل هيمنة الموردين التقليديين من الشرق الأوسط وأفريقيا والولايات المتحدة في واحدة من الأسواق الأكثر ربحية في العالم.
وصلت حصة منطقة أوراسيا، التي تضم روسيا، في إجمالي واردات الهند من النفط الخام إلى مستوى قياسي بلغ 18.8% خلال الفترة من أبريل إلى يونيو مقابل 3.4% في الاثني عشر شهراً السابقة، وفقاً لوحدة التخطيط والتحليل البترولية بوزارة النفط. تعد أذربيجان الموردة المنتظمة الأخرى في المنطقة، لكنها تمثل جزءاً صغيراً.
صادرات النفط الأميركية تقفز 21% وتسجل مستوى قياسياً جديداً
تراجعت واردات النفط من الشرق الأوسط، وهي أكبر منطقة تصدر للهند، إلى 61.9% من 63.9% العام السابق، بينما انخفضت واردات منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" إلى 64.8% من إجمالي الواردات خلال الفترة من أبريل إلى يونيو مقارنة مع 69.7% قبل عام.
تنويع المصادر
تعمل الهند على تنويع مصادرها النفطية لتقليل الاعتماد على الشرق الأوسط، ورفعت الواردات من الولايات المتحدة بعد أن بدأت التصدير في أواخر عام 2015، لكن المشتريات من أميركا الشمالية، التي تشمل الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، انخفضت إلى 6.8% مقارنة بالاثني عشر شهراً السابقة، بينما تراجعت الواردات من أفريقيا إلى 9.2% من 13.6%، حسبما أظهرت البيانات.
شق النفط الروسي طريقه للأسواق الهندية والصينية على حساب حصة العراق والسعودية في أكبر منطقة مستهلكة للنفط في العالم، وتلتهم مصافي التكرير في الهند البراميل الروسية الرخيصة أكثر مما كانت تفعل قبل غزو أوكرانيا.