أسعار النفط ترتفع للجلسة الثانية مع تزايد المخاوف من شح الإمدادات

ارتفعت أسعار النفط للجلسة الثانية، اليوم الثلاثاء، وسط علامات بأن شح الإمدادات في السوق يطغى على مخاوف الركود الاقتصادي.

صعدت العقود الآجلة لكل من خام غرب تكساس الأميركي وبرنت (تسليم سبتمبر 2022) بأكثر من 1% في التعاملات الصباحية، بعد أن أنهت جلسة أمس المتذبذبة على ارتفاع بأكثر من دولارين، إذ يخشى البعض أن الطلب على الوقود قد يضعف إذا رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة الأميركية بوتيرة قوية.

قال البنك الاستثماري مورغان ستانلي إن الإمدادات في السوق لا تزال محدودة، على الرغم من أنه قلص توقعاته لأسعار النفط الخام هذا العام وحتى عام 2023 مشيراً إلى توقعات بانخفاض الطلب.

وارن باترسون، رئيس إستراتيجية السلع في "أي إن جي غرويب" (ING Groep NV): "هناك مشكلات إمداد واضحة تواجه السوق.. المستثمرون يتعاملون مع حالة كبيرة من عدم اليقين ويحاولون إيجاد الاتجاه"، وفقاً لبلومبرغ.

قال جيوفاني ستونوف محلل النفط ببنك يو بي إس إن "تراجع طفيف للدولار الأميركي وتحسن أسواق الأسهم يدعمان النفط".

ويرى دينيس كيسلر نائب رئيس التعاملات في بي او كيه فايننشال أن "الاقتصادين الأميركي والأوروبي يتباطآن، ومع توقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة مجدداً هذا الأسبوع فإن المتعاملين يبقون حذرين للغاية"، وفقاً لرويترز.

أشار مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى أن المركزي الأميركي سيرفع على الأرجح أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماعه الذي يبدأ اليوم وينتهي غداً 27 يوليو، وهو الأمر الذي يزيد من جاذبية العملة الأميركية.

وتستعد السوق لمزيد من الإمدادات، إذ قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إنها تهدف إلى إعادة الإنتاج إلى 1.2 مليون برميل يومياً في غضون أسبوعين، من حوالي 860 ألف برميل يومياً. لكن محللين يتوقعون أن يبقى إنتاج ليبيا متقلباً بينما ما زال التوتر مرتفعاً.