بلومبرغ
دافعت سلطة النقد في هونغ كونغ عن النظام الذي يربط عملتها بالدولار الأميركي، وأدانت "الشائعات" الأخيرة عن انهياره، ووصفتها بأنَّها غير مسؤولة.
نظام سعر صرف المدينة المربوط "يعمل بشكل جيد" منذ ما يقرب من 40 عاماً، وهو "بسيط وسهل الفهم"، ولا توجد خطط لتغييره، وفقاً لبيان البنك المركزي في هونغ كونغ الصادر باسم الرئيس التنفيذي إيدي يو.
"بعد قولي هذا، يجب أن نكون على دراية بالتعليقات غير المسؤولة والمخادعة، مثل تلك التي تصور (علاقة سببية) بين الانخفاضات المستمرة في الأرصدة الإجمالية، وكذلك المشكلات التي يواجهها مطورو العقارات في البر الرئيسي، وانهيار نظام سعر الصرف المربوط"، وفقاً لسلطة النقد في هونغ كونغ.
احتياطي العملات الأجنبية
يأتي البيان بعد أيام من كتابة كايل باس من شركة "هايمان كابيتال مانجمنت" (Hayman Capital Management) على "تويتر" أنَّ احتياطيات البنك المركزي للدفاع عن العملة تتراجع لأنَّه تدخل مؤخراً لدعم قيمتها. وادَّعى باس أنَّ الاحتياطيات قد تنفد بحلول نهاية الشهر المقبل، في إشارة واضحة إلى الرصيد الإجمالي. كان باس متشائماً تجاه عملة هونغ كونغ منذ عام 2019 على الأقل، وتكبد رهانه مقابل الدولار المحلي خسائر كبيرة العام الماضي، وفقاً لقضية لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية.
امتنعت الهيئة عن تأكيد ما إذا كان بيانها رداً على تغريدات باس.
في حين أنَّه لا توجد علامة على وجود ضغوط كبيرة في النظام المصرفي في هونغ كونغ أو سوق الصرف الأجنبي؛ فقد واجه نظام ربط العملة بالدولار تدقيقاً متزايداً هذا العام بعد سلسلة رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي التي أجبرت هونغ كونغ على رفع معدلاتها أيضاً. تتحرك السياسة النقدية في المركز المالي على قدم وساق مع الولايات المتحدة بسبب الربط.
مخاطر الدولار القوي تهدد بتزايد التدفقات الخارجة من الأسهم الآسيوية
دافعت سلطة النقد مراراً عن النظام، مشيرة إلى عمل الأسواق المالية والصرف الأجنبي في المدينة بسلاسة، وأنَّ سيولة السوق وفيرة. حتى الآن، أبقت البنوك الكبرى في المركز المالي على أفضل أسعار الإقراض دون تغيير، على الرغم من أنَّ هذا قد يتغير في ظل الارتفاع المتوقَّع لسعر الفائدة الأسبوع المقبل. عادة ما يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة المحلية إلى جذب الأموال مرة أخرى إلى هونغ كونغ، مما يقلل الحاجة إلى التدخل للحفاظ على ربط العملة.