تركيا تتطلع للتخلي عن الدولار في تسوية مدفوعات الطاقة الروسية

time reading iconدقائق القراءة - 4
رجب طيب أردوغان ، رئيس تركيا ، خلال مؤتمر صحفي عقب اليوم الأخير من قمة منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مركز المؤتمرات بمدريد  إسبانيا  يوم الخميس 30 يونيو 2022. - المصدر: بلومبرغ
رجب طيب أردوغان ، رئيس تركيا ، خلال مؤتمر صحفي عقب اليوم الأخير من قمة منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في مركز المؤتمرات بمدريد إسبانيا يوم الخميس 30 يونيو 2022. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن يناقش دفع ثمن واردات الطاقة الروسية بعملات غير الدولار الأميركي عندما يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في طهران اليوم الثلاثاء، وفقاً لمسؤولين أتراك مطلعين على الأمر.

قال المسؤولون إن البلدين يعملان على اقتراح لتسوية مدفوعات التجارة بالعملة المحلية بما في ذلك صفقات الطاقة وهي خطوة من شأنها أن تساعد الحكومة في أنقرة على إبطاء تراجع احتياطياتها من العملات الأجنبية.

توقع المسؤولون أن يناقش أردوغان وبوتين الاقتراح يوم الثلاثاء على هامش اجتماع بشأن سوريا في العاصمة الإيرانية.

تظل روسيا مصدراً مهماً لإمدادات الطاقة لتركيا، فقد وفّرت ربع واردات تركيا من النفط الخام ونحو 45% من مشترياتها من الغاز الطبيعي العام الماضي مما منح موسكو فائضاً هائلاً في التجارة الثنائية.

التجارة بين البلدين

بلغت صادرات تركيا إلى روسيا 6.5 مليار دولار العام الماضي في حين بلغت وارداتها من روسيا 29 مليار دولار. كما يقضي ملايين الروس عطلاتهم على ساحل البحر المتوسط ​​في تركيا وينفقون مليارات الدولارات على السفر.

قال أحد المسؤولين إن الآلية قيد الدراسة قد تسمح لتركيا باستخدام الليرة لسداد قيمة واردات الطاقة مما يوفر المزيد من احتياطياتها من النقد الأجنبي.

يمكن أن تستخدم موسكو لاحقاً أي مدفوعات بالعملة التركية لتمويل مشتريات روسيا من السلع والخدمات من مقدمي الخدمات الأتراك.

قال المسؤول إنه بالمثل، سيكون الروبل جزءاً من أي ترتيب بين البلدين. وامتنعت وزارة الطاقة التركية عن التعليق. ولم ترد وزارة الطاقة الروسية فوراً على طلب عبر البريد الإلكتروني للتعليق.

ماذا تقول "بلومبرغ إيكونوميكس"؟

قال ألكسندر ايساكوف المتخصص في شؤون الاقتصاد الروسي "حقّقت روسيا فائضاً تجارياً بنحو 20 مليار دولار مع تركيا لعام 2021، وفي ظل الظروف الحالية، فإن التحول إلى تسوية المدفوعات بالعملة المحلية أمرٌ منطقيٌّ لكلا البلدين.

من وجهة النظر الروسية، فهذا يعني بشكل أساسي أن المصدرين سيجمعون المزيد من الليرات بدلاً من اليورو أو الدولار الأميركي، وهو ما قد يُنظر إليه على أنه أكثر أماناً من منظور العقوبات، في حين قد يعني هذا بالنسبة لتركيا ضغطاً أقل على عملتها حيث ستكون قادرة على تمويل جزء من عجزها التجاري الخارجي محلياً".

على مدى السنوات القليلة الماضية، تفاوض المسؤولون الأتراك على اتفاقيات مقايضة العملات مع الشركاء التجاريين الرئيسيين لعكس الانخفاض البطيء والمطرد في احتياطيات البنك المركزي.

باعت السلطة النقدية في تركيا والبنوك التجارية التي تديرها الدولة عشرات المليارات من الدولارات لدعم الليرة منذ عام 2019 على الأقل حيث تعرّضت لضغوط خلال خلافات مع الولايات المتحدة وتوجه أردوغان لخفض أسعار الفائدة.

انخفض إجمالي احتياطيات تركيا من العملات الأجنبية إلى ما يقل قليلاً عن 59 مليار دولار في مطلع يوليو من نحو 97 مليار دولار قبل ما يقرب من خمس سنوات.

تراجع الاحتياطيات الأجنبية

تشمل الحصيلة الاحتياطية مليارات الدولارات التي اقترضتها تركيا من دول أجنبية وبنوكها التجارية بموجب ترتيبات مقايضة مما يخفي التراجع الحقيقي في الاحتياطيات.

قال أردوغان العام الماضي إن السلطات باعت ما يزيد عن 165 مليار دولار للدفاع عن العملة في العامين السابقين.

يتعافى إنتاج النفط الروسي للشهر الثالث على التوالي على الرغم من العقوبات غير المسبوقة التي فرضها الغرب بعد غزو أوكرانيا. فيما تعمل شركة الغاز العملاقة غازبروم على الحدّ من الصادرات إلى أوروبا.

تصنيفات

قصص قد تهمك