بلومبرغ
شهدت أسعار الذهب تراجعاً إضافياً، فيما عزز الدولار النشط قوته مجدداً، في الفترة التي تسبق بيانات التضخم الأميركية هذا الأسبوع، المؤثرة بشكل مباشر بحجم الارتفاع المزمع لسعر الفائدة من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
سعر الذهب هبط اليوم إلى أدنى مستوى منذ أكثر من 9 أشهُر، بعد أن سجّل يوم الجمعة رابع خسارة أسبوعية على التوالي، إذ يؤدّي القلق من احتمال حدوث تباطؤ اقتصادي عالمي إلى توجّه جمهور المستثمرين نحو الدولار، الذي ارتفع بالفعل بأكثر من 2% هذا الشهر.
شهد المعدن الأصفر مساراً شديد التقلّب هذا العام، بعد أن حفّز الغزو الروسي لأوكرانيا صعوداً لسعر الأونصة إلى أكثر من 2000 دولار في مارس، قبل أن يخفت الزخم تجاهه كملاذ آمن، بفعل تغيّر توقعات النمو والتضخم. ففي الأسابيع الأخيرة، خفّض المستثمرون حيازاتهم في الصناديق المتداولة بالبورصة المدعومة بالذهب.
قد تؤدي أرقام التضخم الأميركية هذا الأسبوع إلى دفع الاحتياطي الفيدرالي للمضي قدماً في رفعٍ آخر لأسعار الفائدة هذا الشهر. ويقدّر اقتصاديون أن مؤشر التضخم ارتفع بنسبة 8.8% في يونيو، على أساسٍ سنوي، ليسجل أعلى مستوى له في 40 عاماً.
جرى تداول الذهب الفوري عند نحو 1733 دولاراً الساعة 12 ظهراً بتوقيت دبي، انخفاضاً من 1742 دولاراً لسعر الإقفال ليوم الجمعة. وكان سجّل في مطلع تداولات اليوم 1723.3 دولار للأونصة، وهو أدنى مستوى منذ 30 سبتمبر 2021، في حين ارتفع مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بنسبة 0.2%، كما تراجعت الأسعار الفورية للفضة والبلاتين والبلاديوم.