بلومبرغ
ربما ينخفض مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 24% أخرى بنهاية السنة الحالية، عندما نسترشد بتاريخ الأسواق المالية على مدى 150 عاماً ماضية.
يستند ذلك إلى بنك "سوسيته جنرال"، الذي تقول حساباته إن المؤشر المعياري ربما يحتاج إلى الهبوط بنسبة تصل إلى 40% من ذروته التي سجلها في شهر يناير الماضي خلال الأشهر الستة التالية حتى يبلغ القاع، الذي قدّره عند مستوى 2900 نقطة. أما الحد الأعلى في نطاق حركة المؤشر وفقاً للبنك فهو أن يهبط بنسبة 34% تقريباً من أعلى نقطة له إلى 3150 نقطة.
توصّل بنك "سوسيته جنرال" إلى هذا النطاق (2900–3150 نقطة) عبر دراسة القيم السوقية بعد الأزمات بداية من سبعينيات القرن التاسع عشر، مستخدماً التحليل الكمي، مقارنة مع عوامل أخرى مثل توقعات الأرباح والتقييمات.
القيمة العادلة
في مذكرة بحثية يوم الخميس، كتب خبراء التحليل الكمي ومن بينهم سولومون تاديسي: "واضح أن تقييم السوق الراهنة يمثّل فقاعة عند مقارنته بإعادة تعيين تقييم شهر مارس 2020 ومساره. فما زالت ديناميات القيمة العادلة في فترة ما بعد الأزمة تتطلّب حركة تصحيح أعمق حتى تتماشى الأسعار الحالية مع القيمة العادلة الأساسية المعاد تعيينها".
قدّر "سوسيته جنرال" القيمة العادلة لمؤشر "ستاندرد أند بورز 500" عند 3020 نقطة، تماشياً مع اتجاه القيمة السوقية له بعد الأزمات من الناحية التاريخية.
ارتفع المؤشر بنسبة 1% تقريباً يوم الخميس مسجلاً 3796 نقطة بعد أن أعلن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في شهادة أمام مجلس النواب إن التزامه بتخفيض معدل الزيادة في الأسعار "التزام غير مشروط".
انخفض مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 20% تقريباً هذا العام وسط تزايد المخاوف من ركود الاقتصاد مع رفع الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض لمواجهة ارتفاع التضخم.
لا شك أن الموقف المتشائم ليس هو موقف الجميع، إذ قال جون ستولتزفوس، كبير إستراتيجيي الاستثمار لدى شركة "أوبينهايمر" (Oppenheimer & Co) يوم الثلاثاء إنه يتمسك بتوقعات شهر يناير بأن المؤشر سوف ينهي العام الحالي عند 5330 نقطة– بما يزيد بنسبة 40% على مستوى إغلاق يوم الخميس الماضي.