الشرق
انتعشت الأسهم الأميركية يوم الثلاثاء، وكذلك تراجعت عائدات سندات الخزانة بعد أن محت تراجعات الأسبوع الماضي ما يقرب من تريليوني دولار من مؤشر S&P 500.
ارتفع مؤشر S&P 500 بنهاية التعاملات بنسبة 2.4%، بقيادة أسهم الطاقة، في حين ارتفع مؤشر ناسداك 100 لشركات التكنولوجيا بنسبة 2.5% بعد عطلة نهاية الأسبوع الطويلة، في حين تراجعت عائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 3.3%.
تعززت المعنويات هذا الأسبوع من التعليقات الصادرة عن الرئيس الأميركي جو بايدن بأنَّ الركود في الولايات المتحدة ليس "حتمياً"، لكنَّ التوقُّعات
ما تزال محفوفة بالمخاطر بالنسبة للمستثمرين الذين يفكرون فيما إذا كانت السوق قد وصلت إلى القاع. إذ يشير التاريخ إلى أنَّ الأسواق الهابطة عادة ما تستغرق وقتاً للعثور على قاع، خاصة عندما تكون مصحوبة بركود، كما حدث في الأزمة المالية لعام 2008 بحسب "بلومبرغ".
قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توماس باركين إنَّ على البنك المركزي الأميركي رفع أسعار الفائدة بأسرع ما يمكن من أجل تهدئة التضخم المتفشي.
احتمالات الركود
قال جون ستولتزفوس، كبير محللي الاستثمار في شركة "أوبنهايمر" في مقابلة مع "بلومبرغ"، من المحتمل أن نتجنّب الركود؛ ولكن ليس من المؤكد تجنّبه، لأنَّنا نعتقد أنَّ الاحتياطي الفيدرالي أصبح أكثر حساسية لتأثيرات أفعاله على الاقتصاد، سواء من حيث التوظيف أو من حيث الاستقرار". وأضاف: "لم نخرج من حالة التشكك بعد؛ لكنَّنا نعتقد أنَّنا نسير في الاتجاه الصحيح".
من المتوقَّع أن يتباطأ نمو أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بعد التسارع غير المتوقَّع إلى أعلى مستوى له في 40 عاماً في مايو بنسبة تجاوزت 8%، إذ توقَّع مسح أجرته وكالة "بلومبرغ" وصوله إلى 6.5% بحلول الربع الرابع و 3.5% بحلول منتصف العام المقبل.
ومع ذلك؛ تتزايد المخاوف من أنَّ قرارات صانعي السياسة الفيدراليين العازمين على تهدئة ضغوط الأسعار سوف تذهب بعيداً، وتؤدي إلى تباطؤ اقتصادي. فقد حذّر الاستراتيجيون في "مورغان ستانلي" و"غولدمان ساكس" من أنَّ الأسهم قد تنخفض أكثر في ظل مخاطر الركود، مما يعكس شكوكاً في واقعية انتعاش الأسهم في تعاملات يوم الثلاثاء.