المصدر:
بلومبرغ
ستزيد أرباح النصف الأول من تداول السلع لدى عملاقة الموارد "غلينكور" بشكل أكبر من أرقامها السنوية المعلنة عادة، لتسير الشركة على مسار صحيح في عام 2020 بفضل استفادتها من الأسعار المرتفعة والتقلبات.
تحظى تجارة السلع الأساسية بأفضل فترة ربحية لها على الإطلاق، بعدما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تقلبات شديدة في الأسواق التي شهدت مستويات قياسية، أو قريبة منها قبل بدء الحرب، ما منح فرصاً كبيرة لناقلي الموارد في العالم.
قالت الشركة إنها تتوقع تجاوز أرباح التداول في النصف الأول نحو 3.2 مليار دولار، مقارنة بأرباح قياسية محقّقة في العام الماضي كله بحوالي 3.7 مليار دولار. تتفوق "غلينكور" كثيراً بمبلغ الـ3.2 مليار دولار على النطاق الاسترشادي السنوي طويل الأجل البالغ 2.2 مليار دولار.
أوضحت الشركة في بيان أمس: "بقي الأداء المالي لقطاع التسويق لدينا مدعوماً بفترات تقلبات السوق الحادة وتعطل الإمدادات وظروف السوق القاسية فعلياً، خصوصاً أسواق الطاقة العالمية". ومع ذلك، ستكون ظروف الشركة أقرب إلى وضعها الطبيعي في النصف الثاني من العام.
كانت عملاقة السلع الأساسية واحدة من أكبر الرابحين من أزمة الطاقة العالمية وارتفاع الأسعار الناتج عن الغزو الروسي لأوكرانيا. وتتوقع تقديرات كافة المحللين التي جمّعتها "بلومبرغ" تفوُّق أرباح الشركة للعام بأكمله على مجموعة "ريو تينتو" (Rio Tinto) العملاقة للتعدين.
أعلنت "غلينكور" كذلك تحديثها لتفاصيل أعمالها في مجال الفحم، والتي أصبحت واحدة من أكبر عوائدها بعد ارتفاع الأسعار.
لكن الشركة حذّرت من ارتفاع الخصم نسبة إلى المقياس المرجعي على متوسط بيع سعر الفحم بسبب تقلبات الأسواق، في حين صعدت التكاليف بشكل حاد في النصف الأول مع زيادة الإتاوات وتكاليف الطاقة. وتتوقع "غلينكور"، وصول تكلفة الطن إلى 78 دولاراً حالياً بدلاً من التوقعات السابقة البالغة 59.3 دولار للطن.
كان لارتفاع التكاليف تأثير على القطاع بأكمله، خاصة مع معاناة أكبر شركات التعدين من الضغوط التضخمية فيما يتعلق بتكاليف العمالة والطاقة تحديداً. وتوقعت شركات التعدين، ومنها "أنغلو أميريكان" (Anglo American) و"فري بورت-ماكموران" (Freeport-McMoRan)، ارتفاعات حادة في التكلفة هذا العام.
ساعدت الأسواق المتقلبة في تعزيز أرباح تجار السلع، حيث سجلت "ترافيغورا غروب" (Trafigura Group) أرباحاً قياسية في النصف الأول الأسبوع الماضي.
تصنيفات
