خسائر الأسهم الآسيوية تتفاقم مع تزايد احتمالات رفع أسعار الفائدة

time reading iconدقائق القراءة - 4
مجمع Exchange Square ، الذي يضم بورصة هونغ كونغ ، في هونغ كونغ ، الصين ، - المصدر: بلومبرغ
مجمع Exchange Square ، الذي يضم بورصة هونغ كونغ ، في هونغ كونغ ، الصين ، - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تواجه أسواق الأسهم في آسيا المزيد من الخسائر بعد أن غرقت الأسهم العالمية في سوق هابطة وسط ارتفاع في عوائد سندات الخزانة والدولار مع توقُّعات متزايدة برفع أسعار الفائدة بشكل أكثر حدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي لمكافحة التضخم.

شهدت العقود المستقبلية للأسهم صباح يوم الثلاثاء انخفاضات في اليابان وأستراليا وهونغ كونغ، في حين ارتفعت العقود الأميركية في وقت مبكر من التعاملات الآسيوية بعد خسارة بلغت في ثلاثة أيام لمؤشر S&P 500 نحو 9%. لكن أدت الأرباح القوية من شركة "أوراكل" الرائدة في مجال التكنولوجيا إلى رفع أسهم التكنولوجيا المتعثرة.

تراجعت سندات الخزانة يوم الإثنين - مما رفع عائد السندات الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى منذ 2011 - بينما انعكس جزء آخر من منحنى العائد. فيما يشير الانعكاس إلى مخاوف بشأن الانكماش الاقتصادي الناجم عن تشديد السياسة النقدية. كما تراجعت السندات السيادية في أستراليا ونيوزيلندا.

يرى المتداولون الآن حوالي 200 نقطة أساس من التشديد في قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي حتى سبتمبر وإمكانية رفع 75 نقطة أساس في الاجتماع المقبل. كما أنَّهم يتوقَّعون أن يبلغ معدل أسعار الفائدة ذروته عند 4% بحلول منتصف عام 2023.

تعرضت السلع لبعض الضغط، وإن كان أقل من الأصول الأخرى. إذ استقر النفط الخام فوق مستوى 120 دولاراً للبرميل. ويحوم الدولار حول أعلى مستوى في عامين، وهبط الين بالقرب من أدنى مستوى في 24 عاماً.

عانت استثمارات المضاربة في الأصول الخطرة. فقد انخفضت عملة "بتكوين" المشفَّرة إلى ما دون 23000 دولار، وهو ما يرجع جزئياً لوقف منصة إقراض الأصول الرقمية مؤقتاً بعض عملياتها.

أدى أعلى معدل تضخم في جيل واحد، والذي أذكته اضطرابات سلسلة التوريد وسوق السلع الأساسية وسط سياسة كوفيد في الصين وحرب روسيا في أوكرانيا، إلى تقويض آفاق الاستثمار.

السؤال الشاغل الآن هو ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الأخرى سيتعيّن عليها أن تكون أكثر جرأة في تشديد الأوضاع المالية لتهدئة ضغوط الأسعار، مما قد يؤدي إلى حدوث ركود.

قال إريك كنوتزن، كبير مسؤولي الاستثمار متعدد الأصول في شركة "نيوبرغر برمان" Neuberger Berman Group LLC، على تلفزيون "بلومبرغ": "اليوم كان تداول السيولة في محاولة لكسب السيولة فقط، أنا لا أقول أنَّ هذا نوع من الاستسلام أو نوع من الوصول إلى قيعان الأسواق، حتى الآن، ولكن هذا ما يبدو عليه الأمر".

من المتوقَّع أن يلتزم بنك الاحتياطي الفيدرالي بزيادة سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة يوم الأربعاء كما أشار سابقاً. لكنَّ الرهانات على تحرك بمقدار 75 نقطة أساس أصبحت أقوى بعد تقرير "وول ستريت جورنال" الذي أشار إلى أنَّ الزيادة الأكبر قيد التنفيذ الآن. حتى أنَّ بعض المعلّقين طرحوا فكرة زيادة قدرها 100 نقطة أساس.

كتبت دانييل ديمارتينو بوث، كبيرة الاستراتيجيين في شركة "كويل إنتليجينس" Quill Intelligence: "في حين أنَّ ترجيح التشديد على الركود ليس بالمهمة السهلة؛ يجب أن يشير الاحتياطي الفيدرالي إلى استعداده لرفع أسعار الفائدة بأكثر من نصف نقطة مئوية في الاجتماعات المقبلة إذا استمر التضخم في الاتجاه الصعودي".

مسار تداولات العقود المستقبلية صباح يوم الثلاثاء بتوقيت طوكيو

  • ارتفعت العقود المستقبلية لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.3% بعد إغلاق المؤشر على هبوط مؤشر بنسبة 3.9%.
  • ارتفعت العقود المستقبلية لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.5% بعدما أغلق في تعاملات الإثنين على هبوط بنسبة 4.6%.
  • انخفضت العقود المستقبلة لمؤشر Nikkei 225 بنسبة 2%.
  • انخفضت العقود المستقبلية لمؤشر S&P/ ASX 200 الأسترالي بنسبة 2.7%.
  • انخفضت العقود المستقبلية لمؤشر هانغ سنغ بنسبة 1.4%.
تصنيفات

قصص قد تهمك