بلومبرغ
توقَّع دان آيفز، المحلل في شركة "ويدبوش" (Wedbush) الأمريكية للخدمات المالية والاستثمار، في بحث بتاريخ 14 يناير أن يرتفع سهم شركة "تسلا" إلى 1250 دولاراً في حال صعود السوق بفضل ارتفاع طلب المستهلكين على السيارات الصديقة للبيئة في الصين.
ورفع ايفز السعر المستهدف لـسهم "تسلا"، ومقرها في بالو ألتو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، إلى 950 دولاراً من 751 دولاراً، مما يعكس الطلب القوي على السيارات الكهربائية.
وارتفعت أسهم الشركة الرائدة عالمياً في صناعة السيارات الكهربائية بنسبة 743% في عام 2020، ويجري تداولها حالياً عند 845 دولاراً.
والرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" إيلون ماسك، هو أغنى شخص على وجه الأرض حالياً.
وقال ايفز: "يتمحور تركيز المستثمرين المتابعين لـسهم "تسلا"، الذين يتوقَّعون صعود السوق حول الصين، إذ شهدنا ارتفاعاً في طلب المستهلكين بشكل صاروخي في عام 2021، ليس فقط لشراء طراز ( 3s)، ولكن أيضاً لمنتجات الشركات المحلية المنافسة الكبيرة، مثل "نيو"، و"إكسبينغ"، و"لي أوتو"، وغيرها من الطرازات".
وأضاف: "على هذا النحو، رفعنا توقُّعاتنا بشكل كبير كون "تسلا" تتجاوز حالياً عتبة تسليم مليون سيارة في عام 2022، ويمكن أن تبدأ في تسليم 5 ملايين سيارة سنوياً مع حلول نهاية العقد الحالي".
صاحبة الصدارة والبقية تكافح
تصدَّرت "تسلا" بانتظام أرقام مبيعات السيارات الكهربائية الشهرية المتميِّزة في عام 2020 بالصين، بمساعدة من سياراتها المنتجة بمصنعها في شنغهاي، البالغة تكلفته مليارات الدولارات، وجرى تدشينه منذ حوالي عام.
وبدأت الشركة في بيع سيارتها الرياضية متعددة الأغراض محلية الصنع (طراز Y)، بسعر يبدأ من 339,900 يوان (52,500 دولار).
وأطلقت " تسلا" أيضاً طراز "3 سيدان" المعدَّل بسعر ما بعد الدعم البالغ 249,900 يوان للسيارة الأساسية. و"طراز 3" مؤهل للحصول على الدعم الوطني بالصين للمركبات الكهربائية، في حين كان الموديل "Y" غير مؤهل.
ويتوقَّع ايفز أيضاً أنَّ السيارات الكهربائية، التي تشكِّل حوالي 3% من مبيعات السيارات العالمية اليوم، ستصل إلى 5% مع حلول نهاية عام 2021، و10% مع حلول عام 2025.
ومع حلول عام 2022، يمكن أن يأتي حوالي 40% أو أكثر من مبيعات "تسلا "من الصين، تليها أوروبا، ثم الولايات المتحدة.
و"تسلا" بصدد تلقّي قوة دفع بعد أن يتولى الرئيس الأمريكي جو بايدن مهام منصبه في وقت لاحق من الشهر الجاري، إذ يتوقَّع إيفز أن يكون لـمجلس الشيوخ بأغلبيته الديمقراطية تداعيات واسعة النطاق في جميع القطاعات.
وقال ايفز، إنَّ تقليل الانبعاثات الكربونية المحلية يمكن أن يكون له تأثير كبير على المركبات الكهربائية على المدى القريب.
وأضاف أنَّه في حين أن هناك أكثر من 150 شركة لصناعة السيارات تعمل بقوة في مجال السيارات الكهربائية على مستوى العالم، فإننا نعتقد حالياً أنَّ "تسلا" هي الشركة المهيمنة في العالم، وباقي الشركات تكافح.