بلومبرغ
توقع "غولدمان ساكس" أن تحقق أسهم وسندات وعملات الاقتصادات الناشئة مكاسب، مع احتمال وصول الدولار الأمريكي إلى ذروة الارتفاع.
يشير تراجع المؤشر الرئيسي للعملة الأمريكية بنحو 3% منذ أعلى مستوى سجله في منتصف مايو الماضي، إلى انتعاش الأسواق النامية، التي تميل إلى التفوق في الأداء على بقية أسواق العالم في الأشهر التي تعقب وصول دورة ارتفاع الدولار إلى القمة، وفقاً لقيصر معاصري، وجولين تشونغ.
كتب المحللان في مذكرة بحثية أرسلت يوم الخميس إلى العملاء، مشيرين إلى جاذبية مؤشر "إم إس سي أي الصيني" (MSCI China)، ودورة الصعود المبكرة للأسواق الناشئة في جنوب شرق آسيا: "يمثل بدء دورات الدولار الضعيفة، مؤشرات إيجابية لأصول الأسواق الناشئة".
اقرأ أيضاً: صعود الدولار الصاروخي هل يعيد إحياء اتفاق "بلازا" للسيطرة على توحّش العملة الأمريكية؟
كذلك، أشار بعض مديري الاستثمار، من بينهم "فيديليتي" (Fidelity)، و"تي رو برايس غروب" (T. Rowe Price Group)، إلى فرص شراء محتملة، وتقييمات أفضل.
اقرأ المزيد: لمجابهة سيادة الدولار.. تداولات الروبل واليوان تتضاعف 10 مرات منذ بداية الحرب
هناك مؤشرات أخرى على عودة المستثمرين إلى الأسواق الناشئة، حيث شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة الصينية، التي تستهدف الارتفاع 3 أضعاف المؤشر الذي تتبعه، ارتفاعاً قياسياً في حجم التداولات يومي الثلاثاء والأربعاء، بما يقرب من 6 أضعاف متوسط حجم التداول اليومي.
كذلك ارتفعت الروبية الإندونيسية بنحو 0.6% هذا الأسبوع، ملامسة أعلى مستوى في شهر واحد، فيما ارتفع أيضاً كل من الوون الكوري الجنوبي واليوان بنسبة 1.3%.
اقرأ أيضاً: "غولدمان ساكس" يخفض توقعات نمو اقتصاد الصين إلى 4%
يؤكد "غولدمان ساكس" أن التقديرات ليست علماً تجريبياً، ولكن عادة ما تظهر بيانات نمو الأسواق الناشئة "قيعان" وقت بلوغ الدولار الذروة، وغالباً ما يتم تداول أسهم الأسواق بخصومات أكبر مقارنة بمؤشر "ستاندرد آند بورز500". كما كتب الإستراتيجيون في البنك، أن قمم الدولار غالباً ما تحدث بالقرب من فترات الركود.
قال معاصري وتشونغ: "طبيعة وتسلسل أزمة كوفيد وإعادة فتح الاقتصادات عقب الأزمة، تجعلنا نرى ما حدث في الأشهر القليلة الماضية من انخفاض توقعات نمو الأسواق الناشئة وتفوق الفارق في النمو والأداء، على أنه حدث استثنائي".
يتوقع "غولدمان ساكس" أيضاً تفوق أداء الين في ظل ارتفاع مخاطر الركود في الولايات المتحدة.
قال زاك باندل، المحلل الإستراتيجي، في مقابلة مع "تلفزيون بلومبرغ": "يمثل الين ملاذاً آمناً عندما يتباطأ الطلب في الولايات المتحدة، أو يدخل الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود أو ينخفض النمو". وأضاف: "نعتقد أن الين الياباني العملة الأكثر أماناً وسط تصاعد حالة عدم اليقين، وتذبذب أداء كل من الاقتصاد الكلي والأسواق".