النفط يتجه لتحقيق أطول سلسلة مكاسب شهرية في 10 سنوات

تتجه أسعار النفط نحو تحقيق مكاسب للشهر السادس على التوالي بنهاية مايو الجاري، فيما يعد أطول سلسلة مكاسب شهرية يسجلها الخام في أكثر من عقد.

ارتفاع أسعار الخام، يأتي بعدما اتفق قادة الاتحاد الأوروبي مساء الإثنين، على فرض حظر جزئي على واردات الخام من روسيا، بالإضافة إلى تخفيف الصين لقيود مكافحة فيروس "كورونا"، وهو ما يساعد على زيادة الطلب على الخام.

وتخطى خام برنت الـ123 دولاراً للبرميل، في معاملات اليوم الثاثلاء، مسجلاً أعلى مستوى في شهرين، بحسب وكالة "بلومبرغ".

قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إنَّ الجولة الأخيرة من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، ستحظر شراء النفط الروسي الذي يتم تسليمه عن طريق البحر، لكنَّها ستعفي مؤقتاً واردات الخام القادمة عبر خطوط الأنابيب، كما تشمل الحزمة المصمّمة لمعاقبة موسكو على غزو أوكرانيا أيضاً حظر التأمين المتعلق بشحن النفط إلى دول ثالثة.

اقرأ أيضاً.. النفط الروسي يجوب العالم بحثاً عن مشترين بعد تزايد الإحجام الأوروبي

الأسعار

• ارتفع خام برنت تسليم يوليو بنسبة 1.4% إلى 123.32 دولار للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة ICE عند الساعة 6.32 صباحاً في لندن.
• يتداول عقد خام برنت تسليم أغسطس على ارتفاع بنسبة 1.6% عند 119.42 دولار للبرميل.
• زاد خام غرب تكساس تسليم يوليو بنسبة 3.1% إلى 118.66 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية.

حظر 90% من واردات النفط الروسي بنهاية العام

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء: "من المتوقَّع أن تكون دول الاتحاد الآن قادرة على وضع اللمسات النهائية على حظر ما يقرب من 90% من جميع واردات النفط الروسي بحلول نهاية العام. هذه خطوة مهمة إلى الأمام. سنعود قريباً إلى موضوع الـ10% المتبقية التي تُنقل عبر خطوط الأنابيب"، بحسب وكالة "رويترز".

أدت الحرب في أوكرانيا إلى قلب تدفقات النفط الخام العالمية رأساً على عقب، مما أدى إلى دخول أسواق الخام في فترة من التقلبات الشديدة، وارتفعت الأسعار بقوة في ظل شح الإمدادات العالمية، وتزايد الطلب على الخام، وهذا أدى إلى استنفاد المخزونات ورفع أسعار المنتجات إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.

روسيا تتوقع تراجع إنتاجها النفطي بأكثر من 8% في 2022

يسير خاما برنت وغرب تكساس الوسيط الأمريكي في طريقهما لإغلاق سادس مكاسب شهرية بنهاية شهر مايو الحالي، وهو ما يتزامن مع بدء سائقي السيارات الأمريكيين موسم القيادة الصيفي المزدحم في البلاد، كما خفّفت السلطات في الصين القيود المضادة للفيروسات التي أضرّت باستهلاك الطاقة.

قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في "أي إن جي غروب" (ING Groep) في سنغافورة لوكالة "بلومبرغ": "برغم أنَّه تم تخفيف الاتفاق الأوروبي النهائي تماماً عن الاقتراح الأصلي، ما زلت أعتقد أنَّ هذه الخطوة داعمة لأسعار الخام".

أضاف: "من الناحية النظرية، تغطي حزمة العقوبات الجديدة واردات النفط الخام المنقولة بحراً، ولكن إذا التزمت ألمانيا وبولندا بالتعهدات السابقة لخفض التدفقات الروسية إلى الصفر؛ فسيكون لذلك تأثير أقوى".