المصدر:
بلومبرغ
دعت كريستين لاغارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي لمجابهة ما دعته دور "بتكوين" في تسهيل أنشطة إجرامية، لافتة إلى أن العملة المشفرة تسهل إتمام "أعمال سخيفة".
وقالت لاغارد خلال إحدى الفعاليات التي تنظمها رويترز عبر الإنترنت: "أود أن أقول لمن يتصور أن بتكوين ستتحول إلى عملة حقيقية –آسفة للغاية. يجب أن يعلم أن ذلك الاستثمار يتم استغلاله في أنشطة إجرامية وعمليات غسيل أموال يجب أن نتصدى لذلك".
وتعكس تصريحات لاغارد على هامش إحدى الفعاليات التي تناولت التوقعات بشأن اقتصاديات منطقة اليورو، أن كبار صانعي السياسة النقدية يراقبون المضاربات التي تجتاح أسواق العملات المشفرة.
وارتفعت أسعار بتكوين بأكثر من الضعف منذ نوفمبر الماضي، لتسجل أعلى مستوياتها عند 41 ألف دولار في وقت سابق من الشهر الجاري.
وتوفر بتكوين لمستخدميها إمكانية إخفاء هويتهم ما يجعلها وسيلة مناسبة للتغطية على أنشطة إجرامية، وقد كشفت الشرطة الألمانية يوم الثلاثاء عمّا تم وصفه بأكبر سوق غير قانوني في عالم "الشبكة المظلمة"، وقامت بإغلاق منصة إلكترونية تستخدم أسلوب سلاسل التواصل المغلقة والتي يستخدمها نحو نصف مليون شخص في أنشطة تجارة المخدرات والعملات الرقمية ومنها البتكوين.
خطوات تطويق "بتكوين"
وتسعى البنوك المركزية، ومن بينها المركزي الأوروبي إلى الإسراع بتطوير عملاتها الرقمية الخاصة في ظل الاقبال الشديد على تلك العملات من أجل توفير بديل رسمي للنقود التقليدية في العصر الرقمي الذي نعيشه.
ومنذ بدء الجدل حول العملات الرقمية، تزداد المخاوف بشأن استغلالها في عمليات غسيل الأموال في ظل عدم قدرة الشركات على التعرف على هوية عملائها. ولكن هناك من ينتقد نظرية تسهيل بتكوين لتبادل الأموال غير المشروعة، حيث يرى دعاة استخدام العملات المشفرة أن طرق التسجيل المحاسبية المستخدمة والمعروفة باسم "بلوكتشين" تسمح بتتبع الأموال بسهولة أفضل من النقود التقليدية الأمر الذي قد يساعد أكثر على تطبيق القانون.
وقد دعت وزارة الخزانة الأمريكية البنوك وشركات الوساطة إلى التدقيق في معاملات معينة في هوية عملائها.
وشهدت بتكوين تذبذباً طفيفا خلال تداولات اليوم حتى الساعة 1:44 مساءً لتصل إلى 34661 دولاراً، كما انخفضت الأسعار 6.8% خلال جلسة التداولات الآسيوية. وقد أدى ذلك التذبذب الشديد في الأسعار خلال الأيام القليلة الماضية إلى تزايد قلق المستثمرين.
تصنيفات
