بلومبرغ
يتطور هذا العام ليكون الأكثر تقلباً لسندات الخزانة منذ أكثر من عقد من الزمان، بسبب عدم اليقين حيال تأثير تشديد الاحتياطي الفيدرالي الجريء على عائدات السندات المتقلبة.
تم تداول العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر أعوام في نطاق لا يقل عن 10 نقاط أساس في خمسين من 95 يوم تداول حتى الآن في العام الحالي. وهذا يضعها على المسار لتحقيق معدل سنوي يزيد عن 130 نقطة، الذي سيكون الأعلى منذ 2009. ارتفعت العائدات يوم الخميس بعد انخفاضها على مدار الليل، مما يعكس الاتجاه المتقلب الذي يجتاح أكبر سوق سندات في العالم.
قال داميان ماكولو، رئيس أبحاث الدخل الثابت في "ويستباك" (Westpac) الذي يقع مقره في سيدني: "هناك حالة من عدم اليقين الشديد بشأن تأثير النمو متوسط الأجل للتشديد النقدي العنيف في أول المدة الذي يستهدف التضخم... مما يعني عدم وجود أي قناعة لدى المستثمرين، وتجدد العلاقة السلبية بين الأسهم والسندات نتيجة لذلك".
تعكس التقلبات في السندات الأمريكية التذبذبات في الأسهم، مما يترك للمستثمرين أماكن قليلة للجوء إليها حيث تندفع البنوك المركزية لسحب التحفيز لاحتواء التضخم المتصاعد. تعرضت سندات الخزانة لضربة قوية حيث أدت الحرب في أوكرانيا وقيود كورونا في الصين إلى تأجيج ضغوط الأسعار على المدى القريب، بينما تغذي مخاوف بشأن النمو على المدى الأطول.
ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات اليوم الخميس بثلاث نقاط أساس إلى 2.92%، في حين قلصت العوائد الأسترالية ذات الأجل المماثل تراجعاً أولياً قدره 14 نقطة أساس، لتتداول بخمس نقاط أساس أقل من ذلك. قفز الدولار الأسترالي 0.9% بعد انخفاضه 1.1% في الجلسة السابقة.
انخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" أمس 4%، مسجلاً أكبر خسارة في يوم واحد منذ 2020، ويعد هبوطه منذ بداية العام حتى الآن والبالغ 17% هو أسوأ بداية عام منذ الأربعينات على الأقل. انخفض مؤشر "بلومبرغ لسندات الخزانة" 8.6% منذ نهاية ديسمبر، مما يجعل ذلك أسوأ بداية لعام منذ ما يقرب من خمسة عقود.