النحاس يكسر مستوى 9 آلاف دولار للطن وسط مخاوف بشأن الطلب

time reading iconدقائق القراءة - 3
عملية صهر النحاس في مصفاة تابعة لشركة \"نوريلسك نيكل\" الروسية للتعدين، في مدينة نوريلسك، روسيا، يوم 19 أكتوبر 2017. بعدما تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في تزايد المخاوف من نقص إمدادات المعادن عالمياً، تحوّل تركيز المستثمرين في الآونة الأخيرة إلى ضعف الاستهلاك، نتيجة الصعوبات التي تواجهها الاقتصادات الأوروبية، وإجراءات الإغلاق الصارمة في الصين للتصدي لفيروس \"كوفيد-19\" - المصدر: بلومبرغ
عملية صهر النحاس في مصفاة تابعة لشركة "نوريلسك نيكل" الروسية للتعدين، في مدينة نوريلسك، روسيا، يوم 19 أكتوبر 2017. بعدما تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في تزايد المخاوف من نقص إمدادات المعادن عالمياً، تحوّل تركيز المستثمرين في الآونة الأخيرة إلى ضعف الاستهلاك، نتيجة الصعوبات التي تواجهها الاقتصادات الأوروبية، وإجراءات الإغلاق الصارمة في الصين للتصدي لفيروس "كوفيد-19" - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

انخفض النحاس إلى أقل من 9,000 دولار للطن، للمرة الأولى منذ أكتوبر، في وقت تراجعت أسعار المعادن الأخرى وسط المخاوف المتزايدة بشأن ضعف الطلب العالمي.

انخفض النحاس، الذي يُنظَر إليه عادةً على أنه مقياس لأداء الاقتصاد العالمي، بمقدار 15% من أعلى مستوى قياسي سجّله في مارس، مع تحوّل تركيز المستثمرين من نقص الإمدادات، إلى ضعف الاستهلاك، حيث يتزايد القلق من تضرّر الطلب على المعادن بسبب تشديد السياسة النقدية الأمريكية، والصعوبات التي تواجهها الاقتصادات الأوروبية، وإجراءات "كوفيد-19" الصارمة في الصين التي تعتبر أكبر مستخدم للمعدن في العالم.

اقرأ أيضاً: إمبراطور المعادن الروسي يسعى للتخلص من عقوبات الاتحاد الأوروبي

هبط النحاس بنحو 4.3% إلى 8,938 دولاراً للطن في بورصة لندن للمعادن الخميس، قبل أن يُقلِّص خسائره مع توتر المعنويات في الأسواق المالية. وتراجعت المعادن الأخرى أيضاً، حيث وصل انخفاض القصدير إلى أكثر من 10%، في أكبر هبوط له في شهرين.

قال إد مائير، المحلل لدى "إي دي آند إف مان كابيتال ماركتس" (ED&F Man Capital Markets): "لحقت السلع في جلسة الخميس بأزمة أسهم يوم الأربعاء، حيث دفعت متغيرات أخرى إلى البيع أيضاً. تبدو الرسوم البيانية في كافة المعادن الستة مكسورة ولا يتبقّى ما يُشبه اتجاهاً صعودياً في أي منها".

اقرأ المزيد: لجنة النحاس في بورصة لندن توصي بحظر المعدن الروسي

دفع ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة، بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى التحرك بقوة من أجل كبح ضغوط الأسعار، الأمر الذي أدّى إلى تزايد المخاوف من احتمال حدوث ركود اقتصادي. وأدّت النبرة المتشدّدة على نحو متزايد من قبل المسؤولين، إلى زعزعة الأصول المحفوفة بالمخاطر في كافة الأسواق.

الصين وأوروبا

في الصين، حثّ رئيس مجلس الدولة، لي كه تشيانغ، المسؤولين على استخدام السياسات المالية والنقدية لتحقيق الاستقرار في التوظيف والاقتصاد، في ظل معاناة الدولة من أسوأ تفشٍّ لـ"كوفيد" منذ أكثر من عامين، وأزمة ديون تضرب قطاع العقارات.

أما في أوروبا، فتتزايد المخاوف بشأن تعطّل إمدادات الغاز الروسية، ما قد ينعكس سلباً على الاقتصادات الصناعية في القارة بشكل أكبر.

قال توم برايس، رئيس إستراتيجية السلع الأساسية لدى "ليبيروم كابيتال" (Liberum Capital): "تتراكم أمور عديدة سيئة. لقد كان الاقتصاد الصيني يعاني منذ بداية العام الجديد، ثم جاء تفشي (كوفيد) ليزيد من الأضرار".

أدّى تباطؤ الطلب إلى تعافي مخزونات النحاس من المستويات المنخفضة الخطيرة التي سجلتها في مارس. فقد ارتفعت مخزونات بورصة لندن للمعادن الخميس إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر، يوم الخميس، وسط التدفقات على المستودعات الأوروبية والآسيوية.

في نهاية تعاملات الخميس، استقر النحاس على هبوط بنسبة 2.7% عند 9.090 دولاراً للطن في تمام الساعة 5:51 مساءً ببورصة لندن للمعادن، بينما انخفض الألمنيوم بحوالي 1.3%، وهبط الزنك بنحو 3.8%.

تصنيفات

قصص قد تهمك