بلومبرغ
يُجري "يوني كريديت" (UniCredit) محادثات مبدئية لبيع وحدته الروسية بعد تواصل مشترين مهتمين بالمصرف، ما يعد ثاني أكبر عملية تخارج لبنك أوروبي ضخم.
جذب المصرف الإيطالي اهتماماً غير مرغوب فيه من مؤسسات مالية وشركات راغبة في الحصول على ترخيص مصرفي من داخل روسيا، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، لعدم الإعلان عن الأمر. وبدأت مؤخراً مباحثات المرحلة المُبكّرة مع المشترين المحتملين غير الخاضعين للعقوبات، لكن الأشخاص رفضوا تسمية الأطراف المهتمة. وأفاد الأشخاص أن المصرف ما يزال يدرس خيارات أخرى إلى جانب البيع.
تعمل ثلاثة مصارف كبيرة من أوروبا الغربية في روسيا، وتشمل "يوني كريديت" و" رايفايزن بنك إنترناشيونال" (Raiffeisen Bank International) النمساوي، و"سوسيتيه جنرال" الفرنسي.
اقرأ أيضاً: البنوك المنسحبة من روسيا تتكبد 10 مليارات دولار
ووافق "سوستيه جنرال" مؤخراً على بيع وحدة "روس بنك" (Rosbank) التابعة له إلى شركة استثمارية مملوكة لأغنى رجل في روسيا مقابل نحو 3 مليارات يورو، من أجل الخروج من الدولة الخاضعة لعقوبات قاسية. قال "رايفايزن بنك" إن مشترين غير مرغوب فيهم تواصلوا معه.
زادت مكاسب "يوني كريديت" بمقدار 11.7% إلى 9.45 يورو ثم إلى 11.5% في نهاية تعاملات اليوم، لتصل القيمة السوقية للبنك إلى حوالي 20.6 مليار يورو (21.7 مليار دولار).
قال فينسينزو لونغو، المتخصص في استراتيجيات السوق لدى "آي جي" (IG): "هذه أخبار إيجابية للمصرف لأن البيع سيزيل واحدة من القيود الرئيسية عليه وسيؤدي إلى ارتفاع السهم".
يسعى الرئيس التنفيذي، أندريا أورسيل لتحقيق قيمة مالية من أي معاملة، واستبعاد صفقات قد تضر برأس المال الوقائي للبنك، وفقاً للأشخاص الذين قالوا إن المحادثات الأولية تعني أنها تظل قابلة للانهيار، بالنظر إلى الوضع الجيوسياسي المعقّد. وقال أورسيل في مارس إنه يدرس خيارات تشمل التخارج ضمن خطة مراجعة عاجلة للأعمال.
اقرأ أيضاً: البنوك الأوروبية العالقة في روسيا تقيِّم تكلفة الانسحاب
رفض متحدث باسم "يوني كريديت" التعليق.
حصّلت "يوني كريديت" رسوماً تصل إلى نحو 2 مليار يورو من أعمالها الروسية في الربع الأول، بعد تخصيص أكثر من 1.2 مليار يورو للتخلف عن السداد في روسيا، وتخفيض قيمة أعمالها هناك بنحو 600 مليون يورو.
ذكر أورسيل أن الضربة التي تعرض لها المصرف خلال الربع المالي تسمح بأن يكون لـ"يوني كريديت" تأثير منعدم على رأس المال في ظل أي سيناريو أكثر سوءاً أثناء الخروج من روسيا، وتحقيق سعر عالٍ "إذا كنا سنبيع أو سندمج" الشركة الفرعية المحلية.