الشرق
قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، اليوم الإثنين، إن نقص طاقة التكرير في جميع أنحاء العالم أدى إلى زيادة الفجوة بين أسعار النفط الخام والوقود.
خلال مشاركته في جلسة ضمن "مؤتمر مستقبل الطيران" في الرياض، أوضح الأمير عبد العزيز أن الفجوة بين أسعار الخام وأسعار وقود الطائرات والديزل والبنزين تبلغ نحو 60% في بعض الحالات، مضيفاً "إذا لم تكن مؤشرات السوق مواتية، سيمتنع الناس عن الاستثمار".
قفزت أسعار النفط الخام إلى حوالي 110 دولارات للبرميل خلال العام، أولاً مع تعافي الطلب من جائحة فيروس كورونا، ثم بعد غزو روسيا لأوكرانيا. لكن أسعار المنتجات المكررة ارتفعت أكثر بكثير من الخام منذ هجوم روسيا، حيث سجّل الديزل مستويات قياسية في الولايات المتحدة.
ارتفعت أسعار الديزل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، بعدما أثّر النقص العالمي في إمدادات الوقود على سائقي الشاحنات والمزارعين والمستخدمين الأمريكيين في كل قطاع من قطاعات الاقتصاد الأمريكي تقريباً.
بلغ متوسط سعر التجزئة للديزل نحو 5.18 دولار للغالون، الأسبوع الماضي، وهو أعلى معدل مُسجّل منذ 2005، وفقاً للرابطة الأمريكية للسيارات.
يأتي ارتفاع الأسعار تزامناً مع صعود العقود الآجلة القياسية، والمخزونات المنخفضة منذ عقود، ليزيد ذلك من الضغط على المستهلكين الذين يتعاملون مع التضخم الأكثر ارتفاعاً منذ عقود، كما أدّى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ضيق الإمدادات العالمية من الوقود، والمنافسة الشرسة على الديزل الذي يتم إنتاجه على ساحل الخليج الأمريكي.