المصدر:
بلومبرغ
تكبد صندوق الثروة السيادي الأسترالي أكبر خسارة فصلية منذ عامين، وسط تجدد المخاطر السياسية وتلك المرتبطة بالسياسة النقدية.
حقق صندوق "فيوتشر فاند" (Future Fund) خسائر بنسبة 1.5% خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 مارس الماضي، مسجلاً أكبر انخفاض منذ الفترة المماثلة من عام 2020، ما أدى إلى انكماش رصيده الرئيسي إلى 201 مليار دولار أسترالي (141 مليار دولار أمريكي) من 204 مليارات دولار أسترالي، وفقاً لبيان أصدره الصندوق يوم الإثنين.
وقال البيان إن الصندوق قام في نفس الوقت بتخفيض حيازته من النقود السائلة بسبب زيادة استثماراته في أسهم الأسواق المتقدمة والأسهم الأسترالية وما يطلق عليها اسم الأصول البديلة.
قال بيتر كوستيللو، رئيس صندوق "فيوتشر فاند" في بيان: "إننا نستثمر أموالاً في مستقبل سيكون متقلباً ومليئاً بالتحديات إذ تقوم البنوك المركزية بتشديد السياسة النقدية بهدف السيطرة على التضخم، وتواصل التوترات الجيوسياسية صناعة الأزمات في أسواق الاستثمار".
زيادة تكاليف الاقتراض
كان صندوق "فيوتشر فاند" يحذر من تدهور آفاق الاستثمار العالمية حتى قبل عدوان روسيا على أوكرانيا، متوقعاً زيادة التقلب مع سحب البنوك المركزية مبالغ التحفيز النقدي وزيادة تكاليف الاقتراض لمواجهة ضغوط الزيادة في أسعار المستهلك.
وقام الصندوق بتخفيض استثماراته في الأسهم خلال شهر ديسمبر، للمساعدة في تخفيف التأثير السلبي خلال فصل الاضطرابات في أسواق الأسهم العالمية.
حذر رفائيل أرندت، الرئيس التنفيذي لصندوق "فيوتشر فاند"، من صعوبة تحقيق عوائد في المستقبل في ضوء الهشاشة السائدة حالياً في الأسواق العالمية وتواكب تلك الهشاشة مع ارتفاع مستوى التضخم، مردداً بذلك صدى تصريحات صندوق الثروة النرويجي، أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، الذي سجل خسائر فصلية بنسبة 4.9% في مارس الماضي.
وقال أرندت إن صندوق "فيوتشر فاند" يتصيد الأصول غير المدرجة، بينما يعتمد على استراتيجياته البديلة لتخفيف الأضرار على محفظته.
قرر صندوق الثروة الأسترالي في 28 فبراير التخلي عن الأصول الروسية رداً على غزو البلاد لأوكرانيا، لكنه واجه مشكلات في تنفيذ القرار بعد أن منعت روسيا الأجانب من تنفيذ الصفقات في أسواق الأسهم.
وقال كوستيللو إن الصندوق، الذي كان يمتلك أصولاً روسية بنحو 180 مليون دولار أسترالي في 5 أبريل، سيُخفِّض حيازاته عندما تسمح ظروف السوق بذلك.
تصنيفات
