بلومبرغ
تُواصِل مصافي التكرير الأوروبية ضخ خام الشمال في إطار سعيها للبحث عن بدائل النفط الذي تستورده من روسيا، رداً على الحرب في أوكرانيا.
بِيعَت شحنات خام "فورتيز" كلها التي جرى تحميلها حتى الآن هذا الشهر إلى أوروبا، وأُفرغت الناقلات كلها التي تحمل خام "يوهان سفيردروب" باستثناء اثنتين في المنطقة، وفقاً لبيانات تتبُّع السفن التي جمعتها وكالة "بلومبرغ".
اقرأ أيضاً: "ترافيغورا" ستتوقف عن شراء النفط من "روسنفت" الروسية قبل 15 مايو
هذا هو الشهر الثاني على التوالي الذي تتجه فيه إمدادات كبيرة من بحر الشمال إلى أوروبا، في تناقض صارخ عما كان عليه الوضع قبل الحرب، عندما اشترت مصافي التكرير الآسيوية غالبية الكميات من هذين الخامين.
يُعتبر خام "فورتيز" وخام "يوهان سفيردروب" بديلين مناسبين لخام الأورال الروسي؛ كونهما يتمتعان بنسب مماثلة من الكبريت والكثافة. ومنذ بدء الحرب زادت المصافي الأوروبية، لا سيما تلك الموجودة في دول البلطيق، وبشكل حادّ، كميات خام بحر الشمال التي تستوعبها.
اقرأ المزيد: أوروبا تواجه مخاطر الترشيد الإجباري للطاقة إذا قطع بوتين إمدادات الغاز الروسية
علاوة على ذلك، استوردت المصافي في بولندا وفنلندا وليتوانيا –وهي المصافي التي تشتري تقليدياً خام الأورال- 13.5 مليون برميل من خام بحر الشمال الشهر الماضي، إذ بدأت في التحول إلى تلك الإمدادات، وهو مستوى لم نشهده منذ سنوات عديدة، وفقاً لبيانات "بلومبرغ" المستندة إلى 20 نوعاً رئيسياً من النفط.
فضلاً عن ذلك، فإنّ التجار استأجروا ناقلة خام كبيرة جداً لنقل "يوهان سفيردروب" النرويجي إلى أوروبا، وهي خطوة نادرة للغاية، إذ تُستخدم الناقلات العملاقة عادةً في الرحلات الطويلة. وقد حملت سفينة "لاندبريدج هورايزون" هذه الدرجة من الخام مرتين في غضون شهر إلى السويد وبولندا وهولندا.