"القابضة" أبوظبي تستحوذ على حصص بــ1.8 مليار دولار في خمس شركات مصرية

time reading iconدقائق القراءة - 7
البورصة المصرية - المصدر: بلومبرغ
البورصة المصرية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

استحوذت "القابضة" ADQ، أحد صناديق أبوظبي السيادية، على حصص في 5 شركات مقيّدة ببورصة مصر مقابل نحو 1.8 مليار دولار من بنك مصر، والبنك الأهلي المصري، بحسب مصادر تحدّثت لــ"الشرق".

تضمن الصفقات الاستحواذ على حصص في شركات "أبوقير للأسمدة" بنحو 21.5% ، و 20% من أسهم مصر لإنتاج الأسمدة "موبكو"، و32% من أسهم الإسكندرية لتداول الحاويات ، و نحو 17% من أسهم "البنك التجاري الدولي"، و 12.6% من أسهم"فوري".

تمثل الإمارات العربية المتحدة داعماً رئيسياً لمصر، إذ قدّمت دعماً اقتصادياً شديد الأهمية على شكل استثمارات أو مساعدات أخرى. في وقتٍ تواجه الدولة العربية الأكبر من حيث عدد السكان ارتفاعاً حادّاً في أسعار السلع الأساسية، وتراجعاً محتملاً في السياحة من السوق الرئيسية في روسيا نتيجة الحرب مع أوكرانيا.

أسعار متدنية

جرت صفقات الاستحواذ على الأسهم المصرية بأسعار بخسة، في ظل تدني القيم السوقية للأسهم بعد رفع سعر الفائدة، وتحريك قيمة العملة الشهر الماضي.

أبلغت مصادر في سوق المال المصرية "الشرق" أنَّ بنوكاً حكومية كانت هي البائع في الصفقات، وهي: "بنك مصر" و"البنك الأهلي المصري".

بحلول الساعة 08:47 بتوقيت غرينتش؛ ارتفعت أسهم التجاري الدولي 2.8% إلى 44.38 جنيه، و"فوري" 1.9% إلى 4.80 جنيه، و"الإسكندرية للحاويات" 1.2% إلى 7.80 جنيه، و"موبكو" 0.1% إلى 95 جنيهاً، و"أبوقير للأسمدة 2.5% إلى 24.50 جنيه.

محمد عادل، المحلل المالي في "الشرق" يرى أنَّ "الأسهم المصرية جاذبة للشراء في ظل تدني قيمتها، كما أنَّ صفقات أبوظبي ستغيّر هيكل المساهمين بتلك الشركات بزيادة حصص المستثمرين الأجانب مما قد يجذب مستثمرين آخرين للسوق".

عملية الاستحواذ موضع ترحيب بالنسبة إلى مصر التي يتعرض اقتصادها لضغوط متزايدة جراء موجات الصدمة الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا، وستوفر عملة صعبة لبنوكها التي تعاني من شح شديد في مصادر العملة الصعبة.

إلى ذلك، يقول إيهاب رشاد، نائب رئيس "مباشر كابيتال"، إنَّ الاستحواذ الإماراتي يمثل استثمارات طويلة الأجل، وسيلفت نظر عدّة مستثمرين آخرين لبورصة مصر، وقد ينشط التداولات بها.

تعاني بورصة مصر في الآونة الأخيرة من شح في السيولة، وتراجعات قوية وسط غياب المحفّزات، ورفع الفائدة من قبل البنك المركزي، ولجوء بنوك حكومية لطرح شهادات ادخار ذات عائد 18%.

تصنيفات

قصص قد تهمك