بلومبرغ
يستعد المزارعون في أوروبا لشراء مزيد من أعلاف الحيوانات المعدلة وراثياً من الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية، بعد أن قطع الغزو الروسي صادرات الذرة من أوكرانيا.
تدفع الحرب في أوكرانيا الشركات إلى التحول فعلاً إلى بدائل زيت عباد الشمس، وهذا التغير في تدفقات التجارة ربما يشمل الذرة أيضاً، التي تستخدم بالأساس أعلافاً للحيوانات.
وتمثل الذرة غير المعدلة وراثياً من أوكرانيا نحو نصف واردات الاتحاد الأوروبي منها. غير أن 92% من إنتاج الولايات المتحدة من الذرة معدلة وراثياً، بحسب مركز سلامة الغذاء، وهي نفس النسبة أيضاً في البرازيل.
في حين لا تقوم الشركات في الاتحاد الأوروبي بوضع ملصقات على اللحوم أو المنتجات الحيوانية، تذكر أنها تغذت على محاصيل معدلة وراثياً، فقد زاد الطلب الاستهلاكي على مدى العقد الماضي على منتجات الألبان من أبقار تغذت على محاصيل غير معدلة وراثياً.
ولأن الاتحاد الأوروبي يتحول إلى تدعيم أمنه الغذائي، فهو يُخفف الضوابط على الواردات. ففي إسبانيا، التي تتوقع استيراد الذرة من الولايات المتحدة والأرجنتين والبرازيل على مدى الأسبوعين القادمين، تسمح الحكومة مؤقتاً بواردات بها آثار مبيدات بهدف تعويض ما فقدته من المنتج الأوكراني.
سيساعد ذلك في تجنب نقص هذه المنتجات، وفق متحدث باسم جمعية صناع الأعلاف في إسبانيا (CESFAC)، وهي واحدة من كبار عملاء أوكرانيا إلى جانب هولندا.
ارتفاع الأسعار
صعدت أسعار الذرة والحبوب الأخرى مع بداية الغزو الروسي، وقد صدَّرت أوكرانيا نحو 6.6 مليون طن من الذرة إلى الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية شهر مارس، مقارنة مع متوسط خمسة أعوام يبلغ 7.2 مليون طن.
يتوقع أندري ديفوا، رئيس شركة "ستراتيجيك غرينز" (Strategie Grains) أن يستورد الاتحاد الأوروبي 800 ألف طن ذرة من الولايات المتحدة في الموسم الحالي، وهي أكبر كمية منذ موسم 2017-2018.
قالت آسي أندرسون، رئيسة شؤون الإعلام العالمية لدى شركة منتجات الألبان العملاقة "آرلا" (Arla) في رسالة بالبريد الإلكتروني: "إن بعض المزارعين في أوروبا الوسطى والدنمارك بدأت تنفد عندهم الأعلاف غير المعدلة وراثياً".