أفضل شهر للأسهم يواجه مشكلة التضخم وقرارات الاحتياطي الفيدرالي

time reading iconدقائق القراءة - 10
مبنى البنك الاحتياطي الفيدرالي في العاصمة واشنطن. الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
مبنى البنك الاحتياطي الفيدرالي في العاصمة واشنطن. الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يعتبر أبريل شهراً جيداً لسوق الأسهم. فعلياً؛ من الجيد للغاية أنَّ مارس كان أفضل شهر لمؤشر "ستاندرد أند بورز 500" على مدى الـسنوات الـ25 الماضية. هناك آمال كبيرة أنَّه عقب انقضاء الربع الأول من السنة الحالية؛ سيكون شهر أبريل قوياً أيضاً، حتى مع شروع الشركات الأمريكية في الإبلاغ عن تأثّر هوامش أرباحها بمعدلات تضخم هي الأعلى خلال عقود.

قال رايان ديتريك، كبير استراتيجيي السوق في شركة "إل بي إل فاينانشال" (LPL Financial): "سيكون موسم الأرباح الحالي في غاية الأهمية". تابع: "كانت

هناك توقُّعات سلبية كثيرة جرى التخفيف منها. في حال استمرت الشركات الأمريكية في توقُّع اقتصاد معافى مع وجود استهلاك قوي؛ فسيقدّم ذلك المساعدة لسوق الأسهم ".

سينطلق موسم نتائج الربع الأول في 13 أبريل الجاري، إذ سيكون مصرف "جيه بي مورغان تشيس" من بين أوائل البنوك الكبرى التي من المقرر أن تعلن عن النتائج. هناك ظروف غير مواتية كثيرة. فعلاوة على الحرب في أوروبا؛ عززت بيانات الوظائف وبيانات التضخم يوم الجمعة حجة البنك الاحتياطي الفيدرالي لتشديد السياسة النقدية. لكنَّ سوق الأسهم انتعشت في الأسبوعين الأخيرين من شهر مارس المنصرم، بدعم جزئي من تحسّن التوقُّعات الخاصة بأرباح الربع الأول للشركات المدرجة في مؤشر "ستاندرد أند بورز 500".

من المتوقَّع أن تنمو ربحية الأسهم لأول ثلاثة شهور من السنة بحوالي 5.7%، بدعم من المكاسب الكبيرة لأسعار السلع الأساسية خلال الفترة، لكن جراء المقارنات الصعبة للقطاع المالي؛ خفَّت مكاسب الأرباح، بحسب بيانات صادرة عن "بلومبرغ إنتليجنس".

كتبت جينا مارتن آدامز، كبيرة المحللين الاستراتيجيين للأسهم في "بلومبرغ إنتلجينس" وكبيرة المحللين المتعاونين ويندي سونغ في مذكرة بحثية أنَّ "توقُّعات نمو ربحية السهم لمؤشر "ستاندرد أند بورز 500" ارتفعت بالنسبة للأرباع الأربعة لسنة 2022، مما أسفر عن إضعاف الثقة في الفرضيات القائلة بأنَّ معدلات التضخم العالية وزيادة أسعار الفائدة سيؤديان إلى انخفاض التوقُّعات.

في حين أنَّ "المراجعات ضئيلة وهوامش الأرباح ربما تبقى إشكالية، خاصة بالنسبة لقطاعات المستهلكين؛ فإنَّ نموذجنا الذي يقوم على التوجيه يشير إلى أنَّ التوقُّعات المجمع عليها بالنسبة للربع الأول ربما ما تزال منخفضة تماماً"، بحسب آدامز.

الملاذات الآمنة

من المؤكد أنَّ القطاعات الاقتصادية لمؤشر "ستاندرد أند بورز 500" التي يجري النظر إليها على أنَّها أكثر أماناً، على غرار المرافق والعقارات؛ تفوَّقت في الأداء بالمقارنة مع السوق على النطاق الأوسع، مما أثار تساؤلات حول رسوخ أحدث صعود في الأسهم. ضخ المستثمرون المتعطشون للعائد الأموال في هذه الزوايا من السوق التي تصعد عادة خلال الأوقات الصعبة، وفي بعض الحالات تحقق أرباحاً مرتفعة.

كما تعافت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى خلال الأسابيع الأخيرة، إذ صعد مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 10% منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في أواخر شهر فبراير الماضي. وتعرضت أسهم النمو لضربات قوية، حيث تهدد تكاليف الاقتراض العالية بالضغط على أسهم النمو، التي تقوم تقييماتها على نمو الأرباح في المستقبل. في الوقت الحالي يحرص مديرو الأموال على معرفة كيف تقوم هذه الشركات بالعمل.

قال رون سابا، كبير مديري محفظة الأصول في شركة "هوريزون إنفستمنت" (Horizon Investments): "ستكون هذه فترة إعلان صعبة للنتائج". تابع: "لقد خرجنا للتو من وباء كوفيد، وتوجد شكوك مستمرة حول سلاسل التوريد وعمليات التصنيع. فوق ذلك توجد حالة من عدم اليقين على مستوى العالم في الوقت الراهن والتي تُسبّبها روسيا. سيكون من المذهل إدراك كيف تتعامل فرق الإدارة مع كل هذه الأمور ".

منعطف التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي

يمتلك شهر أبريل تاريخاً طويلاً من تحقيق مكاسب كبيرة للمستثمرين. منذ سنة 1997، سجل مؤشر "ستاندر أند بورز 500" متوسط ​​عائد بنسبة 2.5% في شهر أبريل، بحسب بيانات جمعتها "بلومبرغ". تبيّن بيانات منفصلة صادرة عن شركة "إل بي إل فاينانشال" أنَّ هذا الشهر هو الأفضل من ناحية متوسط العائد ​​منذ سنة 1950.

لكن توجد مشكلة خلال السنة الحالية: وهي انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي. تنزع سوق الأسهم إلى مواجهة صعوبات في وقت مبكر من أعوام الانتخابات النصفية جراء حالة عدم اليقين إزاء النتيجة واحتمالية حدوث تغييرات في السياسة في واشنطن. عملياً، يعد الربع الثاني من السنة هو الأضعف خلال مدة الرئاسة التي تبلغ 4 أعوام، إذ هبط بنسبة 2.1% في المتوسط ​​منذ سنة 1950، بحسب بيانات "إل بي إل فاينانشال".

برغم ذلك، بالنسبة لبعض الخبراء الاستراتيجيين على غرار ديتريك من شركة "إل بي إل"، ربما لا يكون الصعود الأخير قد انتهى عقب أسابيع من التشاؤم المتنامي، إذ يحقق شهر أبريل مرة أخرى عوائد إيجابية للمستثمرين.

وقال: "لن نتفاجأ مطلقاً برؤية الصعود مرة أخرى في شهر أبريل برغم أنَّ الفترة تعتبر من الأوقات الموسمية الضعيفة في الأعوام التي تشهد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي ". تابع: "بعد أن خرج مؤشر (ستاندرد أند بورز 500) من أدنى مستوى له في الآونة الاخيرة ربما تكون هذه طريقة السوق للقول إنَّه يتوقَّع اقتصاداً أفضل في وقت لاحق من السنة الحالية، وهو ما لا يتوقَّعه غالبية الأشخاص حالياً".

NAMEالمؤشرVALUEقراءة المؤشرNET CHANGEالتغيرCHANGE %نسبة التغير1 MONTHشهر1 YEARسنةTIME (GMT)الوقت2 DAYيومان
GTCAD10Y:GOVكندا96.34------------2024-11-21كندا
GTMXN10Y:GOVالمكسيك86.32------------2024-11-21المكسيك
تصنيفات

قصص قد تهمك