رئيس "سيمكس" مصر: لولا تدخل "حماية المنافسة" لأفلست شركات أسمنت كثيرة

time reading iconدقائق القراءة - 5
المصدر:

الشرق

أنقذ تدخل "جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية" صناعة الأسمنت في مصر، بحسب رئيس "سيمكس" (CEMEX) المكسيكية في مصر والإمارات، كارلوس غونزاليس لـ"الشرق"، مؤكداً بأنه "لو لم يكن هناك مثل هذا التدخل لأفلست نسبة كبيرة من الشركات، فالوضع كان سيئاً جداً خصوصاً العام الماضي".

غونزاليس، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مجلس إدارة شركة أسمنت أسيوط، باعتبارها مملوكة من "سيمكس"، اعتبر أن الأزمة الروسية – الأوكرانية لها أكثر من تأثير مباشر على صناعة الأسمنت في مصر، أولها مرتبط بأسعار الطاقة كالفحم والبتكوك اللذين ارتفعت أسعارهما بشكل كبير بالأسابيع الماضية، وثانيها زيادة وطأة اضطرابات سلاسل الإمداد، ما يُصعِّب من عمليات استيراد المواد الخام اللازمة لصناعة أكياس الأسمنت، وكذلك قطع الغيار اللازمة للمصانع.

تتواجد "سيمكس" في مصر منذ عام 1999، بعد أن قامت بالاستحواذ على شركة "أسمنت أسيوط". إلى جانب أعمالها في مجال تصنيع وبيع الخرسانة الجاهزة. وتُقدّر استثماراتها في السوق المصرية بنحو 1.5 مليار دولار.

رئيس "أسمنت أسيوط" لفت إلى أن شركته بدأت منذ نهاية 2021 التحوّل تدريجياً نحو المازوت كوقود للمصانع، لكنها تدرس العودة لاستخدام الفحم والبيتكوك خلال الفترة المقبلة، نظراً لصعوبة الحصول على المازوت وتحوّطاً ضد ارتفاع أسعاره.

معاناة سوق الإمارات

إلى ذلك، كشف غونزاليس أن سوق الإمارات "تمرّ بتحدّيات لناحية الطلب على الأسمنت، منذ انتشار فيروس كورونا، لكن حتى بعد ذلك شهدنا انخفاضاً بالطلب، وهو مازال عند مستويات متدنية مقارنةً بالفترة السابقة للجائحة، ويمكنني القول إننا عانينا كثيراً في هذه السوق.

حول الاستثمارات المتوقعة للعام الحالي، أفصح غونزاليس أن شركته كانت تخطط لضخ 20 مليون دولار "كتمويل ذاتي" في مصر والإمارات، لكن هذا الاستثمار قد يتقلص فعلياً إلى ما بين 10 و15 مليون دولار. فرغم توافر السيولة، ستكون هناك صعوبة في توفير بعض الموارد من معدات ومواد خام بضوء استمرار أزمة سلاسل الإمداد، "وهو ما قد يؤجل بعض الاستثمارات لعام 2023".

تبلغ الطاقة الإنتاجية القصوى لشركة أسمنت أسيوط نحو 5.8 مليون طن من الأسمنت، "لكن مصانعنا تعمل بطاقة إنتاجية أقل حالياً، وهي متغيرة بحسب "الكوتا" استناداً إلى الطلب. ونتوقّع أن تصل مبيعاتنا هذا العام إلى ما بين 3.7 و3.9 مليون طن"، كما يقول غونزاليس.

رئيس "سيمكس" في الإمارات ومصر أشاد بإجراء خفض الجنيه المصري مؤخراً أمام الدولار، معتبراً أنها "خطوة ذكية"، ومع أنها قد تكون "مؤلمة" على المدى القصير، لكنها "صحية" على المدى المتوسط والبعيد، "فحدوث صدمة محدودة أفضل من صدمة كبيرة تسبب هلعاً للمستثمرين".

تصنيفات

قصص قد تهمك