أسعار النفط تهوي بفعل أنباء عن تحرير مزيد من احتياطيات الخام

هوَت أسعار النفط اليوم الخميس بفعل أنباء عن عزم وكالة الطاقة الدولية والولايات المتحدة الأمريكية سحب كميات جديدة من الاحتياطيات النفطية، في محاولة لتهدئة أسواق الخام، فيما تترقب السوق نتائج اجتماع "أوبك+" اليوم.

نقلت وكالة "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدرس إطلاق ما يقرب من مليون برميل يومياً من احتياطيات الولايات المتحدة من النفط الخام لعدة أشهر، في إصدار ضخم محتمل لمعالجة ارتفاع التضخم ونقص الإمدادات في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

دعت وكالة الطاقة الدولية لعقد اجتماع وزاريّ طارئ غداً الجمعة، لمناقشة الأوضاع الحالية في سوق النفط، وبحث قرار بشأن إمكانية السحب الجماعي من مخزونات النفط لدى الوكالة.

اقرأ أيضاً: "الطاقة الدولية" تدعو لاجتماع طارئ لمناقشة سحب جماعي من مخزونات النفط

الأسعار

• انخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو بنسبة 5.6% إلى 101.83 دولار للبرميل في بورصة نيويورك التجارية في الساعة 12:11 مساءً. في سنغافورة بعد ارتفاعه بنسبة 3.4% أمس الأربعاء، لا تزال العقود الآجلة للخام الأمريكي مرتفعة بأكثر من 6% خلال مارس.
• هبط خام برنت تسليم مايو، الذي ينتهي اليوم الخميس، 4.5% إلى 108.30 دولار للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة ICE، بعد مكاسب بـ2.9% أمس الأربعاء، كما انخفض عقد يونيو الأكثر نشاطاً بنسبة 4.5% إلى 106.41 دولار.

تترقب أسواق النفط أيضاً ما سيتمخض عنه اجتماع "أوبك+" اليوم الخميس من نتائج، خصوصاً بعد الضغوط المتزايدة على التحالف من عدة دول، بينها الولايات المتحدة، لضخ مزيد من الخام في الأسواق، بعدما تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي في إشعال أسعار النفط.

توقعات بصد "أوبك +" مطالبات تعويض إمدادات النفط الروسي

من المتوقع أن يعتمد تحالف "أوبك+" زيادة متواضعة للإنتاج في اجتماع اليوم تبلغ 432 ألف برميل يومياً لشهر مايو، وفقًا لمسح أجرته وكالة "بلومبرغ"، فيما ترجح وكالة "رويترز" أن تتمسك "أوبك+"، التي تضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءهم مثل روسيا، بالاتفاق القائم حالياً الذي يقضي بزيادة الإنتاج تدريجياً.

تواجه سوق النفط أيضاً احتمال تضرر الطلب الصيني على الخام، نتيجة لفرض السلطات قيوداً وإغلاقات لمكافحة عودة ظهور وتفشي فيروس كورونا في عدة مناطق في البلاد، بما في ذلك مدينة شنغهاي، الأمر الذي بدأ يؤثر في الاقتصاد ويقلص نشاط التصنيع في الصين هذا الشهر.