بلومبرغ
قال المحللون الاستراتيجيون في "جيه بي مورغان"، إنَّ مستثمري الأسهم لا يتعيّن عليهم القلق بشأن انعكاس منحنيات عوائد سندات الخزانة الأمريكية حتى الآن، وسط تسارع وتيرة عمليات بيع السندات العالمية.
كتب المحللون الاستراتيجيون بقيادة ميسلاف ماتيكا في مذكرة بحثية: "لا تبدأ فترات الركود عادةً قبل انعكاس المنحنى، بل قد تأخذ وقتاً طويلاً للغاية يصل إلى عامين، وخلال تلك الفترة تميل الأسهم إلى التفوق على السندات بشكل كبير"، وأضافوا أنَّ ذروة أسواق الأسهم تحدث تاريخياً عقب نحو عام من الانعكاس.
تقترب الأسهم الأمريكية من تسجيل أفضل أداء شهري هذا العام، وتتحدى بذلك الحرب في أوكرانيا، واحتمال رفع مجلس "الاحتياطي الفيدرالي" أسعار الفائدة بشكل أكبر للحدّ من تصاعد التضخم. وفي الوقت الذي أثار فيه الارتفاع الحاد في أسعار السلع الأساسية القلق بشأن التوقُّعات الاقتصادية، مما أدى إلى تسجيل منحنى السندات أكبر انحدار في العصر الحديث؛ ظلت الأسهم حتى الآن بعيدة إلى حدّ كبير عن توترات الركود.
قال المحللون الاستراتيجيون في "جيه بي مورغان" في المذكرة البحثية: "بدأت حالات الركود في المتوسط بعد 16 شهراً من انعكاس المنحنى، ولم يحدث قبل ذلك". نظراً لأنَّ فارق منحنى العائد بين سندات الخزانة لأجل عامين، وسندات الخزانة لأجل 10 سنوات "لم ينقلب تماماً في الوقت الحالي، ولا يمكن بدء احتساب الوقت بعد". وأضافوا: "ما تزال الأسهم تقدّم عوائد مخاطرة داعمة في المدى المتوسط".
يراهن عدد متزايد من مديري الاستثمار على أنَّ مؤشرات الأسهم قامت بالفعل بتسعير تراجعات السندات إلى حد كبير، في حين تشير جميع المؤشرات إلى أنَّ صحة الاقتصاد الأمريكي ما زالت جيدة. بينما تظهر الآن مؤشرات متضاربة على الشراء. فقد أوصى مؤشر "بول أند بير" من "بنك أوف أمريكا" بشراء الأسهم للمرة الأولى منذ بداية الوباء في مارس 2020.
من المؤكد أنَّ الجميع ليسوا متفائلين إلى هذا الحد. فقد قال الاستراتيجيون في "مورغان ستانلي" بقيادة مايكل ويلسون يوم الإثنين، إنَّ الرياح المعاكسة للنمو نتيجة التحول في سياسة "الاحتياطي الفيدرالي"، وارتفاع التضخم، والحرب في أوكرانيا "لم يتم تسعيرها بعد". وقالوا، إنَّ علاوة مخاطر الأسهم يجب أن تزداد، وخفّضوا التوصية على أسهم القطاع المالي الأمريكي إلى "محايدة" من "زيادة الوزن".