بلومبرغ
يستمر ارتفاع أسعار الأسمدة إلى مستويات قياسية مع تعرض جانب كبير من الإمدادات العالمية لمخاطر بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، ما يزيد من المخاوف بشأن تصاعد التضخم العالمي في أسعار الغذاء.
قفز مؤشر "أسعار الأسمدة في أمريكا الشمالية للأسواق الخضراء" بنسبة 10% يوم الجمعة إلى أعلى مستوى له على الإطلاق، وسط مخاوف السوق من تعطل تجارة الأسمدة العالمية بسبب العقوبات المحتملة على روسيا، حيث تعد أكبر مصدر لأنواع رئيسية من الأسمدة منخفضة التكلفة.
استحوذت روسيا على نحو خُمس صادرات الأسمدة العالمية في عام 2021، وفقًا لـ "تريد داتا مونيتور" (TradeData Monitor) و"غرين ماركتس" التابعة لـ "بلومبرغ".
طالبت روسيا منتجي الأسمدة المحليين بخفض الصادرات، مما زاد المخاوف من حدوث نقص في الإمدادات. وقد أدت الحرب إلى ارتفاع تكلفة الغاز الطبيعي، الذي يعد المُدخل الرئيسي لمعظم الأسمدة النيتروجينية، مما أجبر بعض المنتجين في أوروبا على خفض الإنتاج.
في الوقت نفسه، ارتفعت أسعار المحاصيل الأساسية مثل القمح والذرة وفول الصويا، وسط تهديد الحرب لواحدة من أكبر سلال الخبز في العالم، ما يدفع الملايين إلى الجوع. وقد يؤدي ارتفاع تكلفة المدخلات الزراعية مثل الأسمدة، إلى ارتفاع أسعار الغذاء بشكل كبير.