بلومبرغ
مع بدء "وول ستريت" في إحصاء الأضرار التي لحقت بالسوق بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، ظهر صندوق سندات كبير تديره شركة "فرانكلين ريسورسز" (Franklin Resources) بين أوائل الخاسرين.
انخفض صندوق "ويسترن أسيت كور بلس بوند" (Western Asset Core Plus Bond)، الذي يمتلك 37 مليار دولار من الأصول في الصناديق المشتركة الأمريكية، بأكثر من 8% هذا العام وحوالي 3% منذ بدء الصراع. أعطت هذه الخسائر الناتجة عن الاستثمارات في الأوراق المالية الروسية للصندوق تميزاً غير مرغوب فيه، إذ أصبح أحد أسوأ الصناديق أداءً في هذه الفئة، وفقاً لصحيفة "مورنينغ ستار" (Morningstar).
مع دخول العام، كان لدى هذا الصندوق الأمريكي سندات روسية بقيمة 484 مليون دولار، ما يمثل 1.2% من إجمالي أصوله، تم خفضها بأكثر من النصف إلى 194 مليون دولار بتاريخ 28 فبراير، وفقاً للشركة. وربما تراجعت هذه الصفقات أكثر بعد فرض عقوبات وقيود إضافية على روسيا.
تراجع الصندوق عن مؤشره القياسي بأكثر من 3 نقاط مئوية هذا العام، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ".
قال مايك مولاش المحلل في "مورنينغ ستار" (Morningstar) في رسالة بالبريد الإلكتروني، إن أداء "ويسترن أسيت كور بلس" (Western Asset Core Plus) كان ضعيفاً إلى حد كبير بسبب تخصيصه لمبالغ أكبر للأسواق الناشئة، بما في ذلك الدين المحلي الروسي والروبل الروسي، و"المدة الأطول بكثير" مع ارتفاع أسعار الفائدة في أوائل عام 2022. ورفضت متحدثة باسم صندوق فرانكلين الذي يقع مقره في سان ماتيو بكاليفورنيا التعليق.
يُظهر انخفاض الصندوق كيفية استمرار انتشار الغزو عبر الأسواق المالية، حيث أوقف بعض أكبر مديري الأموال التداول في الصناديق المتداولة في البورصة ومزودي المؤشرات، التي استثنت الأوراق المالية الروسية من المؤشرات التي يستخدمها المستثمرون في جميع أنحاء العالم.
أصيب العديد من مديري الأموال بالصدمة، نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا الشهر الماضي، ما أدى إلى خسائر فادحة في العديد من صناديق التحوط، وشركات إدارة الأصول الأخرى. تركت الحرب العديد من الأصول الروسية غير قابلة للتداول، وأثارت تقلبات في سوق الأسعار. وانخفضت عائدات السندات الأمريكية والأوروبية بشكل حاد بسبب الطلب على أصول الملاذ الآمن.