رويترز
قال الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو، إن المنظمة ليست لها سيطرة على الأحداث التي أدت إلى الصعود الحاد الذي تشهده أسعار النفط العالمية حالياً، مشدداً على أنَّ المنظمة ملتزمة بضمان أمن المعروض.
لامست أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت أعلى مستوى في 14 عاماً فوق 139 دولاراً للبرميل اليوم، بينما تدرس الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون حظر واردات النفط من روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا.
أبلغ باركيندو الصحفيين على هامش مؤتمر لصناعة النفط في هيوستون مساء أمس الإثنين، أن الوضع في الأسواق من المرجح أن يكون عامل تحول رئيسي في انتقال الطاقة.
وتسببت عقوبات فرضت بالفعل على البنوك الروسية في انزلاق تجارة النفط من روسيا، أحد أكبر منتجي الخام والغاز الطبيعي في العالم إلى الفوضى.
تصريحات أخرى لباركيندو
- العالم يواجه تهديداً محتملاً للإمدادات من روسيا الاتحادية
- ما زلنا نتوقع (وليس نستهدف) نمواً مستمراً بحوالي 4.2 مليون برميل يومياً في 2022
- "أوبك" تريد التأكد من ضمان أمن الإمدادات
- من المنتظر الانتهاء من إعادة الإمدادات الإضافية بحلول سبتمبر المقبل
- نواجه ما يُرجح أن يكون تحولاً عالمياً فيما يتعلق بانتقال الطاقة
- نحن في المرحلة الأخيرة من إعادة 5.8 مليون برميل يومياً للأسواق من تخفيضات المعروض التي أعقبت جائحة "كورونا"
وتسجل أسعار النفط حالياً قفزات سعرية كبيرة وصلت بها قرب مستوى الـ140 دولاراً أمس الاثنين، مسجلة أعلى مستوياتها منذ عام 2008 بينما تدرس الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون حظر واردات الخام من روسيا، في حين أن عودة سريعة للخام الإيراني إلى الأسواق العالمية تبدو أقل ترجيحاً.
أنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة الإثنين مرتفعة 5.1 دولار، أو 4.3%، لتسجل عند التسوية 123.21 دولار للبرميل، بينما أغلقت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 3.72 دولار، أو 3.2%، عند 119.40 دولار للبرميل.
قفزت أسعار النفط العالمية حوالي 60% منذ بداية 2022 مع تزايد القلق حيال النمو الاقتصادي العالمي ومخاوف من ركود تضخمي.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأحد إن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يبحثون إمكانية حظر واردات النفط الروسي، كما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن لم يتخذ قراراً بشأن حظر على واردات النفط من روسيا.
من جانبه، حذر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك من أن أسعار النفط قد تقفز فوق 300 دولار للبرميل إذا حظرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واردات النفط الروسي.
ويقول محللون إن حرباً طويلة في أوكرانيا قد تدفع أسعار برنت فوق 150 دولاراً للبرميل، فيما يرى محللون ببنك أوف أمريكا إنه إذا قُطعت صادرات النفط الروسية، فإنه قد يحدث عجز قدره خمسة ملايين برميل يومياً أو أكثر من ذلك، مما يدفع الأسعار لتصل إلى 200 دولار.