بلومبرغ
تواجه إمدادات البلاديوم من روسيا، أكبر منتج للمعدن، اضطراباً بسبب حظر الطيران على نطاق واسع، إذ تتطلّع الشركات إلى إيجاد وسائل بديلة لتصدير المعدن الثمين.
يُنقل هذا المعدن الذي غالباً ما يستخدم في المحولات الحفازة بواسطة طائرات الركاب. ومع إغلاق معظم المجال الجوي لأوروبا أمام الرحلات الجوية القادمة من روسيا؛ يبحث عمال المناجم في شركة التعدين "إم إم سي نوريلسك نيكل" عن طرق بديلة لتزويد العملاء بالمعدن، وفقاً لمصدر مطلع على الأمر.
طالع المزيد: من الطاقة والمعادن إلى القمح.. عقوبات الغرب على روسيا تهُز الأسواق (تغطية شاملة)
تعتبر روسيا سوقاً مركزية للبلاديوم، إذ تمثل 40% من إجمالي إنتاج المناجم. وارتفع سعر المعدن إلى 30% منذ بداية هذا العام، وذلك في تعاملات يوم الإثنين، حيث يستعد التجار لأزمة صعوبة تأمين الصادرات. وتتزايد المخاوف بشكل خاص بسبب تضاؤل المخزونات فوق الأرض لسنوات، إذ إنَّ الطلب يفوق العرض.
قال نيكوس كافاليس، العضو المنتدب في شركة "ميتال فوكس" (Metals Focus Ltd): "ما لم يتم نزع فتيل الموقف بسرعة؛ فستكون هناك احتكاكات على مستويات التجارة الروسية كافةً، وسيؤثر ذلك في البلاديوم. وستظهر طرق للتغلب عليها مع مرور الوقت، سواء من خلال طرق أكثر تعقيداً، أو شحنات إلى الصين، أو عبر دول مستهلكة أخرى".
اقرأ أيضاً: الذهب يقفز لأعلى مستوى في 15 شهراً.. والمعادن النفيسة تلحق به
إنَّها ليست المرة الأولى التي تتأثر فيها صادرات البلاديوم بمشاكل السفر الجوي. ففي بداية الوباء؛ اضطرت شركة "إم إم سي نوريلسك" إلى استئجار طائرات لصادراتها بعد تعليق رحلات الركاب.
تعد شركة "باسف" الألمانية واحدة من بين المستهلكين الرئيسيين للبلاديوم الروسي، الذي تستخدمه لإنتاج محفزات ذاتية.
قال المتحدث باسم شركة "إم إم سي نوريلسك": "تسير أعمالنا كالمعتاد، ونواصل الوفاء بجميع التزاماتنا التعاقدية، ونظل ملتزمين تجاه عملائنا وشركائنا".