"غولدمان ساكس" يخفض توقعاته للأسهم الأوروبية بعد تصاعد أزمة أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 10
\"غولدمان\" يتوقع أن تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا سيستمر على الأسهم الأوروبية لعدة أشهر - المصدر: بلومبرغ
"غولدمان" يتوقع أن تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا سيستمر على الأسهم الأوروبية لعدة أشهر - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قال المحللون الاستراتيجيون في "غولدمان ساكس" يوم الجمعة إنّ الأزمة التي تتكشف في أوكرانيا ستؤثر في الأسهم الأوروبية لعدة أشهر، إذ خفضوا أهدافهم لمؤشرات الأسواق في القارة.

كتب استراتيجيون في "غولدمان"، بقيادة شارون بيل، في مذكرة للعملاء: "في ضوء الصراع وارتفاع معدلات النفور من المخاطر التي قد يستمرّ بعضها، والتأثير في مزيج النمو/ التضخم، نخفض أسعارنا المستهدفة".

يتوقع المحللون حالياً أن يكون مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي عند مستوى 490 نقطة في 12 شهراً من 530 سابقاً، مع هدف جديد يعني ضمنياً عدم تحقيق عوائد على الأسهم الأوروبية للعام بأكمله في عام 2022.

يسلّط خفض المستويات المستهدفة الضوء على التقييمات المتغيرة للأسهم الأوروبية، التي بدأت هذا العام بناءً على توقعات بشأن تمدّد انتعاشها بعد الوباء وتفوقها على نظرائها الأمريكية في عام 2022، وسط تناوب عالمي لما يسمى بالأسهم ذات القيمة الأرخص.

بحلول يوم الخميس، قُضي على الأداء المتفوق الذي تغذّيه المخاوف من التضرر الشديد لأسهم التكنولوجيا الأمريكية الباهظة والمتفوقة من تشديد السياسة النقدية.

تداعيات الغزو الروسي

أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تفاقم أزمة الطاقة في أوروبا، فيما أدى إلى اندفاع واسع النطاق في أسعار السلع الأساسية.

على عكس الولايات المتحدة، تمتلك اقتصادات المنطقة قليلاً من احتياطيات الوقود الأحفوري، وتعتمد على الواردات الروسية من الغاز الطبيعي.

من المتوقع كذلك أن تكون موجة العقوبات الغربية ضد روسيا أشد ضرراً على أوروبا، نظراً إلى علاقاتها الاقتصادية الوثيقة وقربها الجغرافي من الصراع المحتدم.

قال المحللون الاستراتيجيون في "غولدمان" في مذكرتهم: "من المرجح أن يؤدي ارتفاع أسعار الطاقة إلى زيادة التضخم، وأي تشديد أو اضطراب في إمدادات الطاقة في أوروبا، لا سيما الغاز، سيكون له أيضاً تداعيات على الإنتاج والناتج المحلي الإجمالي".

خفض الاستراتيجيون كذلك هدف مؤشر "يورو ستوكس 50" لأسهم الشركات الكبرى المميّزة للأشهر الـ12 المقبلة إلى 4300 نقطة من 4800 سابقاً، فيما رفعوا هدفهم لمؤشر "فوتسي 100" في بريطانيا إلى 8100 نقطة من 7900.

كما أفادوا بأن مقياس الحد الأقصى الكبير في بريطانيا "أثبت أنه أكثر مرونة لكل من ارتفاع الأسعار والمخاوف من تصاعد تكاليف الطاقة. لا يكاد يكون للمؤشر أي تعرّض للتكنولوجيا، وله وزن ثقيل في قيمة الأسهم والبيانات المالية".

من المؤكد أن "غولدمان ساكس" قلّص كذلك توقعاته لعوائد الأسهم الأمريكية هذا العام، بعدما أدت توقعات أسعار الفائدة المتزايدة والخطاب المتشدّد للبنوك المركزية في جميع أنحاء العالم المتقدم إلى وقف اندفاع مرحلة ما بعد الوباء على جانبي المحيط الأطلسي. تفوقت أسهم الأسواق الناشئة على أقرانها المتقدّمين هذا العام.

تصنيفات

قصص قد تهمك