"كريدي سويس": الفيدرالي الأمريكي يحتاج لرفع الفائدة لإبطاء التضخم دون ركود

time reading iconدقائق القراءة - 10
مقر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في واشنطن - المصدر: بلومبرغ
مقر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في واشنطن - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى اتباع استراتيجية صادمة، على طريقة محافظه الأسبق بول فولكر، لخفض أسعار الأصول إذا أراد إبطاء التضخم دون التسبّب في ركود، وفقاً للمحلل الاستراتيجي زولتان بوزسار لدى "كريدي سويس غروب".

كتب بوزسار في مذكرة للعملاء أنَّ البنك المركزي بحاجة إلى كبح تضخم الخدمات المدفوع بارتفاع تكاليف الإسكان، وانخفاض العمالة.

قال المحلل المؤثر في "وول ستريت"، إنَّ مفتاح تغيير هذه الدوافع هو تشديد الأوضاع المالية من خلال زيادة تكاليف الاقتراض طويلة الأجل.

قال بوزسار: "نحن بحاجة إلى إبطاء تضخم الخدمات من خلال إبطاء نمو الأجور، وليس القضاء عليه، وتوفير المزيد من العمالة، وليس تقليل الطلب عليها من خلال الركود. يجب أن ترتفع معدلات الرهن العقاري، وأن تكون أسعار المنازل ثابتة أو تنخفض كلية".

تعهد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بكبح جماح أقوى تضخم منذ أربعة عقود دون إشعال الركود.

يشير متداولو السندات إلى أنَّهم يتوقَّعون أن يتطلب التحكم في ضغوط التكلفة مثل هذه الوتيرة السريعة لتشديد السياسة، ربما إلى ست زيادات أو أكثر هذا العام، لكي يُصبح التباطؤ الحاد في الاقتصاد أمراً محتملاً للغاية.

ضعفت منحنيات العائد إلى أضيق المستويات منذ تفشي الوباء، ويرى متداولو الأسعار احتمالات قوية بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مرة أخرى في العام 2024.

تجنب الركود

ارتفعت العوائد طويلة الأجل هذا العام بشكل أبطأ من العوائد قصيرة الأجل، وقال بوزسار، إنَّه يجب أن ترتفع معدلات الرهن العقاري تحديداً بشكل ملحوظ.

أشار موقع "بنك ريت دوت كوم" إلى زيادة متوسط ​​معدل الرهن العقاري في الولايات المتحدة لمدة 30 عاماً تقريباً بنقطة مئوية واحدة هذا العام إلى 4.23%، أي أقل بنحو نصف نقطة من ذروته في العام 2018.

قال بوزسار، إنَّ أسعار السلع أصبحت مصدراً مستداماً لضغوط الأسعار حالياً بعد عقدين من عملها على تقليل التضخم.

يدعو التفويض المزدوج الجديد للاحتياطي الفيدرالي إلى تجنب حدوث حالات ركود، ومع ذلك؛ يمكنه فقط كبح جماح تكاليف السلع من خلال الزيادات السريعة في أسعار الفائدة لإحداث ركود.

بدلاً من ذلك؛ سيخدم تسخير التقلبات صانعي السياسات بشكل أفضل من أجل إجراء تصحيحات قوية في أصول المخاطرة من الأسهم إلى الائتمان ثم "بتكوين" حتى ترتفع مشاركة القوى العاملة، وفقاً لـِ بوزسار.

عادت تعليقات بوزسار إلى الطريقة التي كسر بها المحافظ الأسبق بول فولكر ظهر التضخم في الثمانينيات بزيادات هائلة في أسعار الفائدة.

كتب بوزسار: "إذا كان الشباب الذين يشعرون بثراء (بتكوين) أقل ميلاً إلى العمل، ويتوق الأثرياء الكبار سناً إلى التقاعد مبكراً؛ فإنَّ مشاركة القوى العاملة تنخفض على حساب آفاق النمو الحقيقي. ربما يتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع 50 نقطة أساس في مارس، مع وضع حد للمؤتمرات الصحفية، وبيع 50 مليار دولار من السندات لأجل 10 سنوات في اليوم التالي".

تصنيفات

قصص قد تهمك