بلومبرغ
وصَفَ علماء الجيولوجيا في نشرة علمية رسمية متخصصة في الصين اكتشاف الليثيوم في منطقة جبل إيفرست بأنه "هائل".
وكشف "ساينس نت"، الموقع الإلكتروني الذي تدعمه الأكاديمية الصينية للعلوم، عن احتواء الصخور الصلبة على ثالث أكبر منجم من نوعه في الصين على بُعد نحو 3 كيلومترات من قمة تشانغجياجانج بمنطقة أعلى جبل في العالم.
من المؤكد أن الاكتشاف في مرحلة مبكرة، إذ هناك كثير من الاكتشافات المعدنية العالمية التي تبدو واعدة، ولكنها في النهاية لا تكون قابلة للاستغلال.
العالم يحتاج إلى كميات هائلة من إمدادات الليثيوم الجديدة لتغذية الطلب المتسارع على السيارات الكهربائية وتخزين الطاقة.
طفرة الطلب على الليثيوم
ويمثل اكتشاف موارد محلية قابلة للاستغلال في الصين موضع ترحيب حيث تعتمد الدولة على الاستيراد لسد 70% من إمداداتها في ظل هيمنتها على الإنتاج العالمي للبطاريات.
يمثل المنجم المكتشف حديثاً نوعاً من الصخور الحاملة لليثيوم تسمى سبودومين، وتمثل بديلاً للبحيرات المالحة التي تهيمن على الإمداد في الصين وأمريكا الجنوبية.
وحسب تقديرات علماء الجيولوجيا في الأكاديمية الصينية للعلوم، قد تحتوي رواسب الخام فوق هضبة تشينغهاي في التبت على نحو 1.0125 مليون طن من أكسيد الليثيوم.
لا يزال المشروع في المرحلة الأولى من بين 4 مراحل، إذ تمثل المرحلة النهائية الاستكشاف الكامل وتكوين خطة مفصلة بالمناجم، حسب التقرير. وقال الخبراء إنّ موقع المنجم المحتمل بعيد عن المحمية الطبيعية الأساسية لجبل إيفرست، ويتمتع بطرق نقل مناسبة.
يأتي اهتمام وسائل الإعلام بهذا الاكتشاف المعدني بالتزامن مع ارتفاع أسعار الليثيوم وسط نقص الإمدادات، إذ ارتفعت أسعار كربونات الليثيوم في الصين بأكثر من 400% العام الماضي، وسجلت ارتفاعاً بنحو 50% منذ بداية عام 2022.