بلومبرغ
تراكمت مليارات الدولارات المخصصة لعمليات الاستحواذ دون استخدام، لدى شركات "الشيكات على بياض"، وذلك بعد أن تلاشت موجة الهوس الساخن بأسهم المضاربة.
تبحث نحو 600 شركة "شيك على بياض" برؤوس أموال محجوزة تقترب قيمتها من 160 مليار دولار عن شيء تشتريه، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بورد روم ألفا شو" Boardroom Alpha show".
يُمثّل ذلك قفزة تزيد عن 7 أضعاف مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2020 بالنسبة لشركات "الشيك على بياض"، ولكنَّ عامل الوقت لا يسير في مصلحتها.
تحصل شركات "الشيك على بياض" عادة على فترة قصيرة، إما لشراء شيء ما بالأموال التي تجمعها، وتتراوح الفترة بين 12 إلى 18 شهراً إلى جانب تمديدات قصيرة، أو إعادة الأموال إلى المستثمرين.
انهيار وشيك
المحلل ديفيد كوستين لدى "غولدمان ساكس" كتب في مذكرة يقول، إنَّ نحو 88 شركة "شيك على بياض" نشطة على وشك إنهاء الفترة هذا العام، وتواجه 318 أخرى مواعيد نهائية في النصف الأول من العام المقبل، وهناك "احتمال حدوث تراكم في إغلاق الصفقات".
قد يكون العثور على شركاء راغبين وجديرين بالاندماج أكثر صعوبة حالياً بعد تحول سوق شركات "الشيك على بياض" من الازدهار إلى الانهيار، إذ يرى البعض في "وول ستريت" انتهاء موجة الهوس بهذه السوق.
وانخفض مؤشر "آي بي أو إكس سباك" (IPOX SPAC Index)، متتبّع شركات "الشيك على بياض"، والشركات التي تطرحها للاكتتاب العام، بنسبة 42% منذ منتصف فبراير، كما فقد مؤشر "دي-سباك" (De-SPAC Index)، متتبّع حركة شركات "شيك على بياض" سابقة قامت بالاستحواذ على شركة ما، نحو ثلثي قيمته.
انخفض المعدل الأوسط لـ"دي-سباك" لدى "غولدمان" بشكل منفصل بنسبة 43% في الأشهر الستة الماضية. وكتب كوستين أنَّ الأداء السيئ يمكن تفسيره جزئياً من خلال تعويم الأسهم المنخفض، وافتقار العام للربحية. حقق حوالي خُمس شركات "دي-سباك" أرباحاً خلال العام الماضي، وتشير التوقُّعات المُجمّعة إلى أنَّ 28% فقط ستجني أرباحاً في العام المقبل.