بلومبرغ
لم يمنع تشدد توجه البنك المركزي الأوروبي المحللين الاستراتيجيين من التشجيع على الاستثمار في الأسهم الأوربية، وكان "مورغان ستانلي" آخر المتنبئين بتفوق السوق.
كتب المحلل الاستراتيجي غراهام سيكر، في مذكرة: "نتوقع استمرار تفوق أداء الأسهم الأوربية، نظراً لوجود مخاطر طفيفة في السوق الكلية، مع اتجاهات قوية لمعدلات ربحية الأسهم، فضلاً عن عودة مكررات الربحية إلى مستواها الطبيعي إلى حد كبير".
أضاف سيكر أن تقييمات المنطقة تعكس بالفعل آثار السياسة النقدية الأكثر تشدداً، في حين عزز نهج البنك المركزي الأوروبي من تحول تركيز السوق نحو قطاعات القيمة، والتي تملك أوروبا أكبر نسبة تعرض فيها.
تراجعت الأسهم الأوروبية في نهاية الأسبوع الماضي بعد تسبب تغيير النهج الذي تتبناه كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، في إثارة المخاوف حول اتباع سياسة أكثر تشدداً.
دفاع عن الأسهم
مع ذلك، صعدت الأسهم مجدداً منذ ذلك الحين، مع تحذير فرانسوا دي غالو، محافظ بنك فرنسا المركزي، أمس الثلاثاء، من أن موجة البيع ربما تكون مبالغاً فيها. كما دافعت مؤسسات التحليل الاستراتيجي، بما في ذلك مجموعة "غولدمان ساكس" و"يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت"، أيضاً عن أسهم المنطقة.
قلص سيكر من مؤسسة "مورغان ستانلي" المستوى المستهدف لمكرر الربحية لـ 12 شهراً في الأسهم الأوروبية، استناداً إلى سياق السياسة النقدية الأكثر تشدداً، لكنه قال إن هناك مخاطر محدودة من استمرار تدهور التصنيفات في المنطقة.
كتب سيكر أنه مع استمرار تحسن البيانات الاقتصادية، وتباطؤ التضخم في الولايات المتحدة؛ هناك "مخاطر تقلبات أقل" في أوروبا مقارنة بالولايات المتحدة.
آراء متوافقة
تتوافق آراء محللي "غولدمان ساكس" مع سيكر، حيث كتبوا، أمس، أن نهج البنك المركزي يصب في صالح الأسهم الأوروبية، ويعد إشارة على تناقص المشكلات التي عرقلت أوروبا في الدورة السابقة، وتمثلت في انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الاسمي، وتباطؤ التضخم، مع عدم وجود أرباح.
يشعر محللو "يو بي إس غلوبال ويلث مانجمنت" أيضاً بالتفاؤل. وكتب مارك هيفيلي، كبير مسؤولي الاستثمار، في مذكرة، اليوم الأربعاء: "ما تزال أسهم منطقة اليورو واحدة من فئات الأصول المفضلة لدينا، مع احتمالية دخول السوق على الأرجح إلى قائمة أكبر الرابحين من النمو العالمي القوي".
عضو بـ"المركزي الأوروبي": رفع الفائدة قد يحدث في أكتوبر
ومن بين أكثر القطاعات تفضيلاً، انتقى "مورغان ستانلي" القطاع المالي، والسلع الأساسية، والسيارات، والاتصالات، في حين يرشح هيفيلي من "يو بي إس": "أسهم القيمة الأعلى جودة، مثل الطاقة والقطاع المالي والمواد الخام، إلى جانب أسهم قطاع الخدمات، التي يُفترض أن تكون الأكثر استفادة من إعادة الانفتاح الأوروبية".
مكاسب غير مؤكدة
مع ذلك، لا يرى الجميع أن مكاسب قطاعات القيمة أمراً مؤكداً.
كتب إيمانويل كاو، المحلل الاستراتيجي في مجموعة "باركليز"، اليوم، أنه في حين يُنظر إلى تزايد سعر الفائدة الحقيقي باعتباره عاملاً مساعداً لتحول السوق الحالي، إلا أن قيادة أسهم القيمة ونظيراتها في القطاع المالي والسلع الأساسية للسوق قد يكون عرضة للتهديد "إذا زادت مخاوف النمو".
اختتم كاو: "من بعض النواحي، نشكك في مدى استمرارية تفوق أداء أسهم القيمة في سوق هابطة، لذا لا يمكن الجزم بارتفاع كل القطاعات".