بلومبرغ
ارتفع التحوط من الأسهم الأمريكية إلى أعلى مستوى له في عامين تقريباً، وصولاً إلى نقطة عادةً ما تسبق مكاسب رأس المال، وفقاً لمذكرة نشرتها "سانديال كابيتال ريسيرش" أمس الاثنين.
قال جيسون غويبفيرت، كبير مسؤولي الأبحاث لدى "سانديال كابيتال ريسيرش": "ارتفع مقياس مدى طلب المستثمرين للحماية عبر طرق مثل جمع النقد أو شراء خيارات الطرح إلى أعلى مستوى منذ أبريل 2020، بالقرب من ذروة عدم التيقن الناجمة عن جائحة كورونا". وأضاف أن عمليات الشراء على أساس البيع ارتفعت بين صغار المتداولين وكبارهم على حد سواء.
طالع أيضاً: مستثمرون يتوقعون أن تحصل الأسهم الرخيصة على فرصتها في 2022
ذكر غويبفيرت: "سلوك التدافع من أجل التحوط عبر مختلف المنتجات يعد تطوراً جديداً". وقال إن مؤشر التحوط من الأسهم الخاص به ارتفع إلى أكثر من 80% خلال الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ أوائل أبريل 2020. وهذا هو الأسبوع الـ 33 فقط خلال 22 عاماً التي تجاوزت فيه الأسهم هذا الحد. فبعد 27 أسبوعاً من تلك الأسابيع، سيرتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 خلال الشهرين المقبلين".
اقرأ أيضاً: "بنك أوف أمريكا": مديرو الصناديق يستثمرون في الأسهم لعدم وجود بدائل أخرى
انخفضت الأسهم الأمريكية مع بدء عام 2022، حيث يستعد بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة وتسارع التضخم وسط شعور المستثمرين بالقلق من التأثير المحتمل على الظروف المالية والأصول الخطرة بشكل عام.
يحث الاستراتيجيون، بمن فيهم ستيفا سوبرامانيان من "بنك أوف أمريكا" وديفيد كوستين من "غولدمان ساكس"، المستثمرين على توخي الحذر وسط التقييمات المرتفعة تاريخياً ومستويات التقلب فوق المتوسطة.
لم تكن توقعات غويبفيرت متفردة بشأن توقعات السوق على المدى الطويل.
قال غويبفيرت في المذكرة: "يقع كل مقياس نراقبه تقريباً في منطقة سلبية، كما أن المستثمرين في وضع عدم المخاطرة، وهذا مزيج غير رائع. ونعمة الادخار المحتملة الوحيدة هي أن التشاؤم وصل إلى مستوى عالٍ. وحتى مع التحوط القوي في ظل بيئات السوق غير الصحية، يكون هذا عادةً كافياً لتوليد انتعاش يمتد من عدة أسابيع إلى عدة أشهر".