مشروع "مرسيدس-جيلي" للسيارات الكهربائية يسعى لجمع تمويلات بمليار دولار

time reading iconدقائق القراءة - 4
سيارة \"سمارت\" الكهربائية  - المصدر: بلومبرغ
سيارة "سمارت" الكهربائية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تدرس شركة "سمارت أوتوموبيل" جمع تمويلات في إطار خطة إحياء سيارتها الصغيرة الأيقونية كطراز كهربائي بالكامل وفقاً لمصادر مطلعة على الموضوع.

وشركة "سمارت" هي المشروع المشترك بين "مرسيدس بنز" الألمانية وأكبر شركة صينية خاصة في صناعة السيارات، شركة "تشي-جيانغ جيلي هولدينغ غروب".

تتفاوض "سمارت" مع مستشارين، وربما تسعى لجمع 500 مليون دولار حتى مليار دولار من التمويلات الجديدة عبر بيع حصة أقلية في المشروع المشترك، وفقاً للمصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها بسبب سرية الموضوع.

"مرسيدس بنز" تخطط لمشروع أوروبي للبطاريات بـ8.2 مليار دولار

قالت المصادر إن صفقة جمع تمويل خاص لصالح شركة "سمارت"، التي تقدر قيمتها حالياً بنحو 5 مليارات دولار، ربما تجذب اهتماماً من شركات أخرى لصناعة السيارات مع صناديق استثمار استراتيجية.

ستستخدم الشركة حصيلة التمويل في دعم علامتها باعتبارها شركة تصنيع للسيارات الكهربائية، وفقاً للمصادر.

أعلنت خطط الاستعداد العالمي لشركة "سمارت" حتى تتحول إلى منتجٍ خالص للسيارة الكهربائية في عام 2018، بعد أن قامت بهذا التحول فعلاً في أمريكا الشمالية.

قالت المصادر إن جميع الاعتبارات في مرحلة أولية، والتفاصيل المتعلقة بحجم جولة التمويل يمكن أن تتغير استناداً إلى حجم الطلب.

رفض ممثلون عن شركتي "سمارت" و"مرسيدس بنز" التعليق.

"مرسيدس" تستعين بفريق "فورمولا 1" في سباقها مع "تسلا"

أعلنت شركتا "مرسيدس بنز" و"جيلي"، التي يملكها الملياردير لي شوفو، رسمياً عن مشروع "سمارت" المشترك بينهما الذي تبلغ قيمته 5.4 مليار يوان (849 مليون دولار) في أوائل عام 2020، في مدينة نينغبو بخليج هانغتشو باي.

في إطار هذا الاتفاق، يقوم مصممو شركة "مرسيدس بنز" بتصميم سيارات "سمارت" المستقبلية، بينما تقوم "جيلي" ببنائها. ومع الاعتماد على الإنتاج في الصين، ستستهدف الشركة المشتركة زيادة وتوسيع محفظتها من السيارات.

نموذج غير عادي

أدخلت شركة "مرسيدس" علامة "سمارت" لأول مرة في ألمانيا عام 1998، وبعد ذلك بعشر سنوات أدخلت هذه العلامة غير العادية إلى الولايات المتحدة، واستهدف الطراز الأول الذي يحتوي على مقعدين فقط مشترين في المناطق الحضرية الذين يواجهون ضغوط توفير مواقع لوقوف السيارة.

لم تستطع السيارة "سمارت"، التي تقف شاذة وغريبة إلى جانب العلامة مرسيدس الفاخرة البراقة من الفئة (إس)، أبداً أن تحقق المستهدف العالمي الأصلي لها ببيع 200 ألف سيارة سنوياً.

إنفوغراف.. تسليمات قياسية لسيارات "تسلا" في 2021

ورغم تراكم خسائرها، ساعدت السيارات الصغيرة في عدد من السنوات شركة "مرسيدس" على تخفيض متوسط انبعاثات أسطولها ليتماشى مع تشديد القواعد التنظيمية حتى تعادل الزيادة الكبيرة في مبيعات السيارات الكبيرة كثيفة الاستهلاك للوقود مثل العلامة "جي إل إي".

وتراجع هذا الدور بسرعة منذ أن بدأت الشركة الألمانية تطرح طرازات تعمل بالبطارية، ومنذ أن حول الرئيس التنفيذي أولا كالينيوس تركيزه إلى السيارات الفارهة بهدف تحسين تقييم الشركة.

مؤخراً، تراهن شركة "ديملر"، الشركة الأم لـ "مرسيدس بنز"، التي تعتبر "جيلي" واحدة من أكبر المساهمين بها، على المستهلكين الشباب من سكان المدن في الصين من أجل إعادة إحياء العلامة في أكبر سوق للسيارات في العالم.

مع ذلك، ستضطر شركة "سمارت" المشتركة إلى الدخول في منافسة مع عدد كبير من شركات صناعة السيارات الكهربائية في الصين، الراسخة منها والصاعدة.

بعد فصل وحدة إنتاج سيارات النقل التابعة لشركة "ديملر" في ديسمبر الماضي، تقوم شركة صناعة السيارات الألمانية بتغيير اسمها إلى مجموعة "مرسيدس بنز" اليوم الثلاثاء، في إشارة إلى تطورها المتواصل إلى أن تصبح وحدة مستقلة رشيقة تتعامل مع التحول الذي تشهده الصناعة.

تستهدف "مرسيدس" إنتاج طرازات تعمل بالبطارية في كل الوحدات التابعة لها هذا العام بهدف منافسة شركة "تسلا".

تصنيفات

قصص قد تهمك