بلومبرغ
تواجه أسهم الهند أطول موجة من هروب التدفقات الأجنبية في خمس سنوات، وهو نزوح جماعي يوقف الارتفاع المستمر للسوق من أدنى مستوياتها التي سجلتها خلال تفشي جائحة "كورونا" في مارس 2020.
اقرأ المزيد: الأجانب يهربون من أسواق آسيا الناشئة قبل اجتماع "الفيدرالي الأمريكي"
على مدى الأشهر الماضية منذ سبتمبر، سجلت تعاملات المستثمرين الأجانب من المؤسسات صافي بيع، ليبلغ إجمالي ما باعوه من الأسهم المحلية منذ ذلك الحين 7.9 مليار دولار. وحسب البيانات التي جمعتها "بلومبرغ" فإن سلسلة السحب هذه على مدى الأشهر الأربعة الماضية تُعتبر الأطول منذ يناير 2017. ونتيجة لذلك انخفض مؤشر "إس آند بي" القياسي لبورصة مومباي (S&P BSE Sensex) بنحو 7%، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق في منتصف أكتوبر.
اقرأ أيضاً: الهند تطمح إلى جذب 30 مليار دولار استثمارات أجنبية عبر سوق السندات
زادت عمليات البيع في ظل الاضطراب الذي شهدته الأسهم العالمية أخيراً على خلفية المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي سيشدد السياسة النقدية أكثر من المتوقع. وباعت الصناديق الأجنبية أكثر من 3 مليارات دولار من الأسهم الهندية هذا الشهر وحده حتى 25 يناير، وفقاً لأحدث البيانات المتاحة، معظمها كانت قد اشترتها منذ مارس 2020.
قال أميت كومار غوبتا، مدير صندوق في شركة "أدرويت فاينانشال سيرفيسز" (Adroit Financial Services): "تفوقت الأسهم الهندية على المؤشرات العالمية بهامش أكبر. من المنطقي أن يجني المستثمرون بعض الأرباح بعد هذا الارتفاع غير المسبوق".
سجل مؤشر "S&P BSE Sensex" أداء أفضل من أي مؤشر مرجعي آخر للأسهم، إذ زادت قيمة المؤشر بأكثر من الضعف مقارنة بأدنى مستوياته في مارس 2020، بفضل معدلات الفائدة المنخفضة القياسية، وانتعاش استثمار التجزئة. ولا يزال المؤشر مرتفعاً بنحو 120% عن تلك المستويات، متجاوزاً مؤشر "إم إس سي آي" العالمي بنحو 40 نقطة مئوية.
يمتلك الأجانب 20.9% من أسهم الشركات المدرجة على مؤشر "NSE Nifty 500" لأكبر 500 شركة في البورصة الهندية، وهي أدنى نسبة منذ يونيو 2020، وفقاً لكما قاله غوتام دوغاد، المحللل لدى "موتيلال أوزوال فاينانشال سيرفيسز" (Motilal Oswal Financial Services) في مومباي. وكتب دوغاد في مذكرة يقول إنّ تعرضهم للشركات المالية انخفض إلى 35% من 45.2% قبل عام.