بلومبرغ
تسعى شركة طيران الهند "إير إنديا" إلى إنهاء قضية رفعتها شركة "ديفاس مالتي ميديا" (Devas Multimedia) أمام محكمة أمريكية، حيث تقول إن التغيير الأخير في ملكيتها يمنع مطالب التعويض الصادرة عن قرارات التحكيم.
تطالب "ديفاس" بـ1.2 مليار دولار من الحكومة الهندية، بعد فوزها بثلاثة قرارات تحكيم دولي، على خلفية صفقة اتصالات ملغاة مع شركة تديرها الدولة.
تسعى الشركة لمصادرة الأصول الخارجية التابعة لشركة النقل الجوي الرائدة، التي كانت مملوكة سابقاً للحكومة، ونُقلت ملكيتها إلى تكتل شركات "تاتا سانز" (Tata Sons) الهندي يوم الخميس الماضي، حيث قالت إن شركة النقل الجوي الوطنية والحكومة الهندية بمثابة وجهان لعملة واحدة.
إدارة جديدة
تقدمت "إير إنديا" بطلبها إلى المحكمة الأمريكية يوم الخميس، وهو اليوم ذاته الذي تسلمت فيه الإدارة الجديدة للشركة مهامها، منهية سنوات من الإعانات التي كانت تحصل عليها شركة الطيران من أموال دافعي الضرائب، كما يشكل ذلك النجاح الأول في خطة الخصخصة الكبرى التي أطلقها رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي منذ ما يقرب من عقدين.
وقالت وزيرة المالية، نيرمالا سيثارامان الأسبوع الماضي إن بلادها ستشرع في عملية التخلص تدريجياً من"ديفاس".
يمكن للمحكمة الجزئية في نيويورك غلق وإنهاء قضية "ديفاس" بالكامل بناءً على طلب "إير إنديا"، أو يمكنها تحديد المشكلات المتبقية في القضية إذا تم رفض الطلب، وفقاً للملف الذي تقدمت به شركة الطيران.
لم يرد ممثلو "ديفاس" و"إير إنديا" فوراً على رسائل البريد الإلكتروني التي تطلب التعليقات.
في مقابلة تمت قبل تقديم الطلب الأخير من "إير إنديا"، قال محامو "ديفاس" إنهم سيواصلون جهودهم للحصول على التعويضات التي أمرت بها قرارات التحكيم من أصول الحكومة الهندية في العديد من البلدان.
وقال ماثيو ماكغيل، المستشار القانوني لدى مساهمي "ديفاس"، إن الشركة سترفع قضية تحكيم جديدة ضد الحكومة الهندية.