بلومبرغ
ارتفعت أسعار السلع الأساسية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، ما يؤكد مخاوف التضخم التي دفعت رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى التمهيد لرفع أسعار الفائدة بشكل أسرع، بهدف تهدئة أعلى ارتفاع في الأسعار منذ 40 عاماً تقريباً.
ارتفع مؤشر "بلومبرغ" الفوري للسلع، الذي يتتبع 23 من عقود الطاقة والمعادن والعقود الآجلة للمحاصيل، إلى أعلى مستوى على الإطلاق يوم الأربعاء، وزاد بأكثر من الضعف من أدنى مستوى مسجّل في أربع سنوات في وقت مبكّر من جائحة "كورونا" في مارس 2020.
انقر هنا للاطلاع على أسعار الطاقة
أكثر السلع التي استفادت من أزمة الطاقة الأوروبية هذا العام كانت النفط الخام، والغاز الطبيعي، والديزل، والبنزين من بين الفائزين الأكبر، إذ زادت أسعارها نتيجة قيود العرض والتوترات بين روسيا وأوكرانيا، بالتزامن مع تعافي الطلب وهدوء المخاوف بشأن متغيّر "أوميكرون" الفيروسي. كذلك ارتفعت أسعار الزيوت النباتية مثل زيت النخيل وفول الصويا، وصعدت أيضاً أسعار الألمنيوم والنيكل، في ظل تشديد الأسواق.
انقر هنا للاطلاع على أسعار السلع الزراعية
زاد ارتفاع تكاليف الطاقة والمحاصيل الضغوط على صانعي السياسات في كل أنحاء العالم، للنظر في رفع أسعار الفائدة لتهدئة الأسعار، في حين بلغ تضخم الغذاء أعلى مستوى له منذ عقد. وأوضح باول أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتصرف حسب الحاجة للحد من التضخم، مؤيداً رفع أسعار الفائدة في مارس، وممهّداً الطريق أمام مزيد من الزيادات المتكررة، وربما أكبر مما كان متوقعاً.
قال جيف كوري، الرئيس العالمي لأبحاث السلع لدى "غولدمان ساكس"، في مقابلة مع قناة تليفزيون "بلومبرغ" يوم الأربعاء: "تُعَدّ السلع وسيلة التحوّط المتأخرة في الدورة"، معيداً تأكيد أن الحالة الأساسية التي بحث فيها البنك تتعلّق بالدورة الفائقة التي تشمل مركّب السلع بأكمله.