بلومبرغ
بعد موجات البيع التي وضعت الأسهم العالمية على طريق تحقيق أسوأ أداء شهري منذ بداية الوباء، يقول المحللون الاستراتيجيون لدى "غولدمان ساكس" و"سيتي غروب" إنه قد حان وقت الشراء.
كتب استراتيجيو "غولدمان ساكس"، ومنهم بيتر أوبنهايمر، في مذكرة يوم الأربعاء: "من وجهة نظرنا، يجب أن يُنظر لأي ضعف كبير آخر في المؤشر على أنه فرصة للشراء". في غضون ذلك، قال استراتيجيو "سيتي"، بمن فيهم روبرت باكلاند، "قد تتباطأ وتيرة الهبوط السريع في تصنيف أسهم النمو مع استقرار العوائد الحقيقية".
بداية صعبة
مرت الأسهم ببداية عام صعبة في 2022 وسط ارتفاع عائدات السندات وتوقعات بتشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي للسياسات والتهديد باندلاع حرب في أوكرانيا. انخفض مؤشر "مورغان ستانلى" للأسهم في جميع دول العالم بنحو 7% في يناير، ومن المقرر أن يُسجّل أسوأ شهر له منذ مارس 2020. في نفس الوقت، تجنّب مؤشر "إس آند بي 500" تصحيحاً بصعوبة يوم الثلاثاء وأغلق منخفضاً بأكثر من 9% من قمته التاريخية التي حققها في 3 يناير.
قال أوبنهايمر من "غولدمان ساكس" في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "العبرة هنا بالنسبة للأسهم ستكون مدى تأثّر النمو بأي من هذا التحوّل الصعودي في توقعات أسعار الفائدة والظروف المالية. هذا أمر أساسي لتحديد أين ستستقر أسواق الأسهم".
ردّد الاستراتيجيون لدى "سيتي" نفس التوجه في مذكرة اليوم، مشيرين إلى أن قائمتهم للأسهم في السوق الهابطة، والتي تفحص العديد من العوامل الأساسية والسوقية، تقترح شراء الانخفاض. فهم متفائلون بشكل خاص في الأسواق خارج الولايات المتحدة ويُفضّلون القطاعات الدفاعية مثل المنتجات الاستهلاكية والرعاية الصحية في بريطانيا واليابان.
من المؤكد أنه لا ينظر كافة الاستراتيجيين إلى الأمر بإيجابية، كتب الاستراتيجيون في "باركليز"، بقيادة إيمانويل كاو" في مذكرة اليوم، أن صناديق الاستثمار والمستثمرين الأفراد ما يزالون يشترون بكثافة الأسهم، لذلك من الممكن تقليل المخاطر في حال ساءت الأساسيات.
شراء الهبوط
مع ذلك، تزداد الدعوات الإيجابية من خلال مذكرة الاستراتيجيين في "بنك أوف أمريكا" يوم الثلاثاء الذين قالوا إنه يتعيّن على المستثمرين "شراء بعض الهبوط" في الولايات المتحدة، وأوصوا بالأسهم ذات الأساسيات القوية والأقل قابلية للتأثّر بعوامل الاقتصاد الكلي، بما في ذلك شركات الرقائق "أبلايد ماتيريالز" و"برودكوم".
في غضون ذلك، كان الاستراتيجيون في "ويلز فارغو" من بين أوائل الذين أوصوا بالشراء وكتبوا في مذكرة يوم الثلاثاء أن "الوقت قد حان لتوظيف بعض السيولة الجديدة".