المصدر:
بلومبرغ
قال بنك روسيا إنه أوقف مشترياته من العملات الأجنبية سعياً منه لتخفيف الضغط على الروبل الذي تراجع وسط التوترات المتصاعدة بشأن أوكرانيا.
علق صانعو السياسة الروسية عمليات شراء العملات الأجنبية في السوق المفتوحة بهدف "تقليل تقلبات الأسواق المالية"، وفقاً لبيان على الموقع الإلكتروني. يقوم البنك المركزي بإجراء المعاملات لوزارة المالية كجزء من القاعدة المالية الروسية، والتي تهدف إلى تقليل تعرض الاقتصاد لتقلبات أسعار النفط.
يأتي تعليق مشتريات العملات الأجنبية الأخير في ظل تصاعد التوترات مع الغرب نتيجة نشر روسيا قواتها قرب الحدود مع أوكرانيا. كانت آخر مرة أوقف فيها البنك المركزي الشراء قبل أكثر من عامين، مع الانتشار الأول لجائحة كورونا، والذي أدى إلى تعثر الأسواق على مستوى العالم.
وبالرغم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد مراراً بأن موسكو ليست لديها خطط لغزو أوكرانيا، إلا أن الأسواق المحلية تراجعت يوم الإثنين بعد أن أمرت الولايات المتحدة عائلات دبلوماسييها في سفارتها بالعاصمة الأوكرانية بالمغادرة.
قال بيوتر ماتيس، كبير محللي العملات في "إن توتش كابيتال ماركس" في لندن: "لا يريد البنك المركزي أن تكون مشتريات العملات الأجنبية المنتظمة والمرتبطة بقاعدة الميزانية مصدراً إضافياً لزيادة الضغوط البيعية على الروبل".
أضاف ماتيس "ما لم يرَ المستثمرون خطوات ملموسة لوقف التصعيد وسحب روسيا لقواتها أو على الأقل خفض عددها على الحدود مع أوكرانيا، فإن المسار المتوقع هو استمرار ارتفاع الدولار مقابل الروبل".
قلصت العملة الروسية خسائرها بعد هذا الإعلان، لتتداول منخفضة بـ 1.9% إلى 78.68 روبل مقابل الدولار في الساعة 4:36 مساءً في موسكو. ولا يزال الروبل اليوم الأكثر انخفاضاً بين عملات الأسواق الناشئة.
في الأوقات التي ترتفع فيها أسعار النفط، يقوم البنك المركزي بشراء العملات الأجنبية لرفع احتياطياته. وتعادل قيمة المشتريات 36.6 مليار روبل (463 مليون دولار) في اليوم. وزاد ارتفاع أسعار السلع من احتياطيات البنك المركزي، بما في ذلك صندوق الثروة السيادية الحكومي، لتصل إلى أكثر من 600 مليار دولار.
تصنيفات
