بلومبرغ
ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها في شهرين تقريباً، وسط تزايد الطلب على المعدن للتحوط من التضخم، في حين توقفت عمليات البيع المكثف في سوق السندات، واستمرت الأسهم الأمريكية في التراجع.
قال الرئيس جو بايدن، إنَّ مهمة الاحتياطي الفيدرالي هي كبح جماح أسرع وتيرة تضخم منذ عقود، ودعم خطط البنك المركزي لتقليص التحفيز النقدي. فقد انخفض العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات من أعلى مستوى له منذ يناير 2020، في حين انخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 1% يوم الأربعاء.
جدير بالذكر أنَّ التوترات الجيوسياسية تدعم الطلب على أصول الملاذ الآمن؛ إذ قال بايدن، إنَّه يعتقد أنَّ فلاديمير بوتين "سيتدخل" في أوكرانيا بعد حشد أكثر من 100 ألف جندي على حدود البلاد، على الرغم من أنَّه أشار إلى أنَّ غزواً واسع النطاق قد لا يكون ضمن خطط الزعيم الروسي. كما قال الرئيس الأمريكي هذا الأسبوع، إنَّه غير مستعد لرفع الرسوم الجمركية التي فرضها سلفه على الواردات الصينية.
ملاذ آمن
يأتي ارتفاع الذهب إلى مستوى 1800 دولار للأونصة بعد أن انخفض للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات في عام 2021، حيث بدأت البنوك المركزية على مستوى العالم في التراجع عن حوافز عصر جائحة كورونا.
الذهب يفقد بريقه في 2021 ويسجل أسوأ أداء منذ 2015
مع ذلك؛ فإنَّ الدور التقليدي لسبائك الذهب باعتبارها وسيلة للتحوط من التضخم وعمليات البيع المكثفة في أسهم التكنولوجيا؛ يدعم الطلب في ظل بحث المستثمرين عن ملاذ في أصول الملاذ الآمن، وذلك بحسب فواد رزاق زادة، المحلل في "ثينك ماركتس" (ThinkMarkets).
قال فواد: "يستجيب الذهب أخيراً لمستويات التضخم المرتفعة حول العالم؛ ويبقى أن نرى ما إذا كان من الممكن إيقاف محاولة الاختراق الأخيرة للذهب، ولكنْ هناك الآن أسباب أكثر إقناعاً تُبرّر لماذا قد يثبّت المراهنون على الصعود مواقعهم".
تغيَّر سعر الذهب الفوري قليلاً عند 1840.77 دولاراً بحلول الساعة 11:30 صباحاً في سنغافورة، بعد ارتفاعه في وقت سابق يوم الخميس بنسبة 0.2% إلى 1844.15 دولاراً للأونصة، وهو أعلى مستوى خلال اليوم منذ 22 نوفمبر.
في حين كان مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري ثابتاً بعد انخفاضه بنسبة 0.2% في الجلسة السابقة. وارتفعت أسعار الفضة والبلاتين، بينما انخفض البلاديوم.