بلومبرغ
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تكاليف الاقتراض ستنخفض بشكل بطيء وتدريجي، متراجعاً بذلك عن الدعوات السابقة بسرعة خفضها، ما يمثل تحولاً في اللهجة قبل اجتماع للبنك المركزي لتحديد سعر الفائدة على الليرة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
نقلت وكالة الأناضول الحكومية يوم الثلاثاء عن أردوغان قوله لمجموعة من المراسلين في طريق عودته من ألبانيا، "سينخفض سعر الصرف وسعر الفائدة ببطء وتدريجياً ودون تسرع" لجعل "2022 العام الأكثر إشراقاً لنا".
تعد تصريحات أردوغان تكراراً لما قاله وزير الخزانة والمالية التركي نور الدين نباتي، لـ "بلومبرغ" الأسبوع الماضي بأن المسؤولين يرغبون في متابعة كيفية تطور الاقتصاد خلال الربع الأول 2022.
خفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس إلى 14% منذ سبتمبر 2021 وأوقف التيسير مؤقتاً حتى نهاية مارس 2022 لتقييم نتيجة سياسته للتحفيز النقدي.
الإبقاء على سعر الفائدة
من المقرر أن يعقد البنك المركزي التركي اجتماعاً لتحديد سعر الفائدة بعد غد الخميس، ويبدو من خلال تصريحات أردوغان أنه سيتم الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستواها الحالي.
قال أردوغان إن الليرة استقرت في أعقاب الإجراءات الحكومية المعلنة في 20 ديسمبر 2021، والتي تضمنت طرح عوائد مضمونة على الودائع بالليرة. وأضاف: "كما تعلمون، انخفض الدولار إلى أقل من 12 ليرة، لكنه ارتفع لاحقاً.. ولكن سنعمل على خفضه كثيراً" في إشارة إلى سعر صرف الليرة أمام الدولار. وانخفضت العملة التركية بنسبة 0.7% لتصل إلى 13.5373 ليرة مقابل الدولار في الساعة 1:03 مساء في إسطنبول.
فقدت الليرة ما يقرب من نصف قيمتها أمام الدولار في عام 2021 لتصبح العملة الرئيسية الأسوأ أداء، ويرجع ذلك أساساً إلى تخفيضات أسعار الفائدة. وأدى انخفاض قيمة العملة إلى تسارع التضخم الذي بلغ 36% في ديسمبر 2021، أعلى مستوى منذ ما يقرب من 20 عاماً.
قال أردوغان، الذي يعتقد أن النظرية الاقتصادية غير التقليدية التي تنص على أن أسعار الفائدة المنخفضة تكبح أسعار المستهلكين: "التضخم في حالة تراجع، وسينخفض، وهذا أمر مؤكد".